الخارجية الروسية والتركية ينتقدان قرار واشنطن بشأن الجولان السورية
انتقدت تركيا وروسيا اليوم الجمعة قرار الولايات المتحدة بشأن الاعتراف بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماع مجموعة التخطيط الاستراتيجي بين البلدين بمدينة (أنطاليا) جنوبي تركيا.
ونقلت وكالات الانباء التركية للأنباء عن جاويش أوغلو قوله "بالتأكيد نحن لا نعترف بهذا القرار لأنه يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة" مؤكدا ان الجولان أرض سورية.
وشدد على ان قرار الولايات المتحدة لن يسهم في السلام والاستقرار الاقليميين موضحا أنه "على عكس ذلك سيخلق اضطرابات وفوضى في المنطقة".
وبشأن العلاقات الثنائية أكد جاويش أوغلو ان "العلاقات بين أنقرة وموسكو تشهد تحسنا في جميع المجالات من الاقتصاد الى الثقافة ونعمل على تقويتها أيضا بالتعاون في القضايا الإقليمية".
واضاف ان تركيا وروسيا تتشاوران أيضا في العديد من القضايا بما فيها الملف السوري والبلقان وآسيا الوسطى داعيا موسكو الى إلغاء تأشيرات الدخول عن المواطنين الأتراك.
وعن شراء تركيا منظومة صواريخ (اس 400) للدفاع الجوي الروسية قال جاويش أوغلو "نحن ملتزمون بالاتفاق وليس هناك شيء من قبيل بيع المنظومة الى بلد ثالث فنحن نشتريها بسبب حاجتنا إليها".
من جانبه قال لافروف ان القرار الأمريكي بشأن الجولان يشكل خرقا للقانون الدولي بشكل صارخ معتبرا أن "له علاقة بالانتخابات المرتقبة في اسرائيل".
وحول الاجتماع أوضح الوزير الروسي ان اللقاء يأتي تحضيرا للقمة المقرر عقدها بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان بموسكو في الثامن من أبريل المقبل.
وأشار الى ان الاجتماع بحث القضايا المتعلقة بالتعاون بين البلدين في المجالات العسكرية والدفاعية والثقافية والسياحية الى جانب الأزمة السورية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع الاثنين الماضي إعلانا رئاسيا يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة في تحرك احادي الجانب على غرار اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها في ديسمبر 2017 وسط موجة من الاستنكار الدولي والعربي لهذه التحركات.

.jpg)
 هيدر.jpg)