الجمعة 26 أبريل 2024 02:28 صـ 16 شوال 1445هـ
توك شو

أحمد عطا: 180 ألف دولار دخل وجدى غنيم من فيديوهاته عبر جوجل

البصمة

قال أحمد عطا، الباحث فى منتدى الشرق الأوسط بلندن، إنه قبل ثورة 30 يونيو تم تأسيس الكتائب الإلكترونية بمعرفة  وزير الشباب والرياضة القيادى الإخوانى الذى قيد التحقيق الآن "أسامة ياسين"، تم الاتفاق وقتها بينه وبين نائب المرشد محمد خيرت عبد اللطيف سعد الشاطر فى تأسيس ما يعرف بالكتائب الإلكترونية تحسباً فى حالة الإطاحة بالمعزول محمد مرسى، موضحاً أن المخابرات التركية أبلغت "الشاطر"، بأن هناك ثورة شعبية سوف يتعرض لها حكم ونظام الإخوان خلال حكم المعزول، وتابع:" تم الحصول على مبلغ ضخم من ميزانية وزارة الشباب والرياضة بمعرفة أسامة ياسين ..وتم تدريب هؤلاء الشباب فى مرسى مطروح داخل معسكرات خاصة".

وأوضح "عطا"، خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم" الذى يقدمه خالد أبو بكر، على شاشة "الحياة"، أن المخابرات التركية أخبرت الإخوان أن هناك غضبا شعبيا جارفا سوف يطالهم من قبل الشعب المصرى، وهو الأمر الذى دفعهم إلى تكوين هذه الكتائب بأموال الدولة المصرية، مجموعة من قبل حزب العدالة والتنمية الجناح السياسى وقتها من إعمار، لم تكن مدرجة على أجندة الأمن السياسى ، من قطاع الطلاب داخل التنظيم الإخوانى، وتابع:" أجهزة الأمن على مستوى العالم لديها أجندة أمن سياسى ..تم تجديد عناصر التنظيم الإخوانى بعد وصولهم إلى حكم مصر من أجل أخونة الدولة المصرية مركزه مصر  من أجل مشروع الخلافة الإسلامية بمساندة التنظيم الدولى".

ولفت "عطا"، إلى أن عزام سلطان التميمى، أحد قيادات تنظيم الدولة ، فلسطينى ينتمى إلى حركة حماس، وحاصل على الجنسية البريطانية ، مشيراً إلى أن أمير قطر تميم بن حمد أسس له مركزاً ضخماً داخل بريطانيا، وهو المسئول عن إدارة اللجان الإعلامية والإلكترونية بمعرفة التنظيم الدولى ، وتم تخصيص 1,8 مليار دولار منذ ثورة 30 يونيو إلى الآن من أجل إدارة هذه الكتائب وتأسيس قنوات، أى هناك جزء من الميزانية كان مخصص للإعلام وآخر للسوشيال ميديا توتير وفيسبوك.

وتابع "عطا": "وأبرز المشاكل التى تصدت لها هذه الكتائب الإلكترونية ما يعرف حراك 11 نوفمبر ، وهى ثورة مسلحة لاستهداف الشارع المصرى ومؤسسات الدولة ، وتابع:" هذه الثورة المسلحة هو أول عمل رسمى وتكليف للكتائب الإلكترونية بدعوة لثورة مسلحة من خلال صفحات الثورة، تم التراجع عن الدفع بعناصر وميليشيات مسلحة".
 
وأشار إلى أن هناك  قرارا عبقريا اتخذ من قبل الدولة المصرية وهو تعويم الجنيه المصرى، وبسبب هذا القرار قرر أمين عام التنظيم الدولى الإخوانى فى أوروبا إبراهيم منير ، أن يسحب الميليشيات المسلحة وأن لا تقع مواجهة من خلال دعوة 11 نوفمبر ، موضحاً أن هذا القرار أصاب التنظيم الدولى فى لندن بالإحباط التام، وتابع: "كانوا يتصورون أن المواطن المصرى سوف يتحرك فى إطار ثورة شعبية وتقوم هذه العناصر المسلحة بالاندساس فى صفوف الشعب".

ومن حيث نوعية الفكرة وما كانت سند تعتمد عليه جماعة الإخوان الإرهابية فى اختراق المجتمعات أم أنه نوع جديد؟، قال "عطا"، إنه يجب علينا أن نفرق بين تنظيم الإخوان كفكر عالمى من خلال مكتب التنظيم الدولى فى لندن والذى لديه آليات متغيرة طوال الوقت وفقاً لسيطرة المكاتب العربية وما بين خروج الإخوان من منطقة الشرق الأوسط بعد ثورة 30 يونيو ، وانتقال مركزية مكتب الإرشاد من القاهرة إلى تركيا ، وتابع:"بدأت هذه الكتائب العمل بشكل احترافى عندما تم تأسيس غرفة عمليات القاهرة فى اسطنبول ، وهى بمثابة جهاز مخابرات موازى يترأسها أيمن عبد الغنى زوج ابنة خيرت الشاطر الهارب إلى تركيا..هذه الغرفة تمول بشكل تام من خلال حسابات سرية داخل بعض البنوك".

وأكد "عطا"، أن هذا شغل استخبارات تام ، كون هذه العناصر مدربة على مستوى من أجل ترويج ما يعرف بـ"المعلومات السوداء"، وهو نشر روح الإحباط داخل المجتمعات وتصدير الكوارث بشكل مستمر ، وتابع:"هناك بعض العناصر الإخوانية المدربة والتى هى غير مدرجة على قائمة الأمن السياسى على اتصال من خلال السوشيال ميديا والواتساب مع غرفة عمليات القاهرة فى اسطنبول .

وأشار الباحث، إلى أنه أجرى بحثاً كاملاً عن التجنيد الإلكترونى، وتابع: "رئيسة وزراء بريطانيا حذرت من مواقع التواصل الاجتماعى وخطورة ما يتم عبرها مما يعرف بالتجنيد الإلكترونى"، موضحا أنه من أبرز هذه المخاطر أن المدارس الدعوية لجماعة الإخوان انتقلت من القرى والنجوع إلى مواقع التواصل الاجتماعى وهو الأمر الذى يعطيها المجال أن تكون كتيبة كاملة من خارج البلاد.

ولفت الباحث إلى أن وجدى عبد الحميد غنيم القيادى الإخوانى الهارب يحصل من جوجل على دخل شهرى من خلال الفيديوهات التى يبثها يصل إلى 180 ألف دولار شهرياً، مشيراً إلى أنه يشعر بنوع من الفخر والاعتزاز عندما علم بضبط الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية من قبل الأجهزة الأمنية، وتابع: "أى جهاز استخباراتى لا يصنف الجهاز الأمنى المصرى رقم واحد على مستوى الشرق الأوسط ومن ضمن أفضل 10 أجهزة على مستوى العالم فهو مخطأ تماماً بدليل هذه القضية".