وزير الاتصالات: السيسي حريص على نقل التكنولوجيا وتوطينها
أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عمرو طلعت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على دعم الاقتصاد الرقمي ونقل التكنولوجيا وتوطينها، مشددا على أن التكنولوجيا الجديدة والذكاء الصناعي يوفران فرصا مواتية للاقتصاد المصري.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الاقتصاد الرقمي يسهم في تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام، منوها إلى أن مصر عازمة على التحول إلى دولة رائدة إقليما في مجال الاقتصاد الرقمي.
وأشار إلى أن مصر قطعت شوطا كبيرا في مجال المدفوعات الإلكترونية من خلال الهاتف المحمول، لافتا إلى أن الحكومة المصرية حريصة على تعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني.
وأضاف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مجالات التعاون التكنولوجي المحتملة من الجانب الصيني تشمل إنتاج وتطوير البرمجيات والشراكة لتنفيذ مشروعات بحث وتطوير مشتركة لإنتاج حلول مركزة للتحديات التي نواجهها والذكاء الصناعي في مجال الزراعة.
وأشار إلى أن الوزارة تنفذ خطة حاليا لتدعيم انتشار الإنترنت فائق السرعة، لافتا إلى أنه اتفق مع وزير الإسكان على إدراج الفايبر مع كود البناء.
ومن ناحية أخرى؛ أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تصريحات للصحفيين ببكين عن توقيع مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات الصينية في مجالات التدريب، والذكاء الاصطناعي، وعلوم الروبوت "الإنسان الآلي"، وكذلك نقل أحدث تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس للمحمول، والأمن السيبراني (أنظمة تأمين البيانات).
وأوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الرئيس السيسي أبدى إعجابه بالتجربة الصينية في النهضة التكنولوجية التي حققتها خلال الأربعين عاما الماضية، وتطلعه إلى الاستفادة منها، مشيرا إلى أن التوقعات كانت تشير إلى أن الصين ستسبق اليابان تكنولوجيا سنة 2025 إلا أنها تمكنت من ذلك عام 2013.
وأكد المهندس عمرو طلعت، أن الرئيس يسعى إلى نقل وتوطين التكنولوجيا في مصر من خلال تدريب العمالة المصرية على الإتقان في الصناعة والالتزام بالمعايير والمقاييس العالمية في الجودة.
وأشار إلى أنه بحث مع الجانب الصيني التعاون في مجال نقل وتوطين نظم المعلومات التي تعتمد على ترجمة اللغات، من خلال تعرف الآلة على اللغة، وترجمتها، لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي يرتكز على وجود حجم هائل للبيانات، والقدرة على استيعاب وتخزين وتحليل هذا الكم الهائل من البيانات لم يكن موجودا من قبل.
وأشار وزير الاتصالات إلى أن ثورة الذكاء الاصطناعي الحالية تعتمد كليا على اختزان أحجام ضخمة جدا من البيانات في جميع المجالات، وأكد أن الفجوة في التقدم بين الدول تقل.
وقال إن هناك الكثير من التطبيقات التي يمكن أن نستفيد منها باستخدام الذكاء الاصطناعي، سواء في الطب كتشخيص الأمراض بدون وجود طبيب، وكذلك في مجالات الزراعة (تكنولوجيا الأشياء) واستخدامه في أنظمة الري ومكافحة الآفات الزراعية، وفي مجال البيئة، يمكن استخدام طائرة بدون طيار مجهزة بتكنولوجيا خاصة لتحليل البيانات وقياس نسبة التلوث في الهواء.
وأضاف أن مصر تسعى لتطوير بنيتها التكنولوجية في مجالات الطب والتعليم والزراعة والصناعة، بالتعاون مع الصين.
وأوضح الوزير أن التوسع في استخدام الذكاء الصناعي يؤدي إلى تقليل الفجوة التكنولوجية بين مصر ودول العالم، مشيرا إلى أن ابتعاد الدول عن الأنظمة الحديثة يجعلها في موقف الضعف.
وقال أنه بالرغم من أن التوسع في استخدام التكنولوجيا يهدد باختفاء عدد كبير من الوظائف، مثل المحاماة والطب والهندسة، إلا أنها تساهم في المقابل في خلق وظائف جديدة مرتبطة بها، مشيرا إلى أن هناك 500 ألف وظيفة اختفت في فرنسا خلال الثلاث سنوات الماضية، وخلقت في المقابل مليون و200 ألف وظيفة جديدة، الأمر الذي يؤكد أن الثورة الصناعية الرابعة تفتح مجالات جديدة للعمل، أكثر مما تهدد.