الجمعة 29 مارس 2024 07:18 صـ 19 رمضان 1445هـ
شرق وغرب

النرويج تؤكد اضطلاعها بدور في محاولة لتسوية الأزمة في فنزويلا

البصمة

أعلنت النرويج، اليوم الجمعة، أنها أجرت "اتصالات أولية" مع ممثلين من الحكومة والمعارضة في فنزويلا، مؤكدة صحة تقارير إعلامية تواترت مؤخرا حول احتمالات اضطلاعها بدور في هذه الأزمة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية النرويجية، أن هذه الخطوة تندرج في إطار "مرحلة تمهيدية بهدف المساهمة في إيجاد حل للوضع في البلاد"، مضيفة "كررنا رغبتنا في استمرار الدعم للبحث عن حلول سلمية".
وتعرضت فنزويلا لأزمة اقتصادية وسياسية كبيرة تحت حكم الرئيس نيكولاس مادورو، والذي فاز بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات التي جرت قبل عام وقاطعتها معظم أحزاب المعارضة.
وفر أكثر من ثلاثة ملايين فنزويلي خارج البلاد وسط حالة من التضخم الشديد وعجز في السلع.
وظهرت التقارير بشأن المحادثات في النرويج في وقت سابق هذا الأسبوع، ولكن زعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو قلل أمس الخميس من أهمية زيارة مبعوثه إلى النرويج.
وأكد جوايدو أن النرويج تتوسط بين الحكومة والمعارضة، ولكنه نفى إجراء الطرفين مفاوضات.
ونقلت صحيفة "ال ناسيونال" عن جوايدو قوله "إنها جهود مستمرة منذ أشهر للوساطة من جانب النرويج، وهذه ثاني دعوة لأسلو. والباقي تخمينات".
ووصف الوساطة النرويجية باعتبارها مبادرة من بين مبادرات عديدة، وأعلن أن مبعوثه لدى الولايات المتحدة كارلوس فيكيو سوف يلتقي القيادة الجنوبية للقوات الأمريكية يوم الإثنين.
ومع اشتداد الصراع على السلطة مع مادورو، أشار جوايدو مرارا وتكرارا إلى تدخل عسكري أمريكي محتمل، على الرغم من أن مثل هذه الخطوة تعتبر غير مرجحة في الوقت الراهن.
وقال فيكيو اليوم الجمعة إنه التقى بموظفي البنتاجون لمناقشة "موضوعات لوجستية" و"تحديد ما سنفعله".
وفي تصريحات لشبكة "في بي آي" التليفزيونية، قال المبعوث أيضا إن الموضوع الوحيد الذي أرادت المعارضة مناقشته هو الإطاحة بمادورو من السلطة.
وقال إن "حل الأزمة الفنزويلية يمر عبر خروج نيكولاس مادورو من المشهد، وهذا ما قلناه في كل اجتماع أو إلى كل شخص يطلب منا التفاوض".
وفي الوقت نفسه، أعربت حكومة مادورو عن استعدادها للتفاوض، حيث قال وزير الخارجية خورخي أرياس إن الحكومة "ممتنة للغاية" للنرويج.
وقال لقناة تيليسور التليفزيونية: "هذه أخبار سارة، لأن الحوار... هو السبيل الوحيد للوصول إلى حلول".
كما قال الوزير إنه تم إحراز تقدم في "عمليات التقارب في فنزويلا". وكان وزير الإعلام خورخي رودريجيز قد أعلن في تغريدة له على تويتر في وقت سابق أن الحكومة على استعداد دائما لإجراء حوار.
والتقى مادورو يوم الخميس بممثلي مجموعة الاتصال الدولية لفنزويلا، والتي تضم دول أوروبا وأمريكا اللاتينية، وذلك في القصر الرئاسي في كاراكاس. كما قابلت المجموعة ممثلي المعارضة.
وقال أرياس إن المحادثات مع ممثلين رفيعي المستوى من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا والسويد وأوروجواي كانت "صريحة وصادقة للغاية".
من ناحية أخرى، علقت مجموعة ليما الأمريكية اجتماعا بشأن فنزويلا كان من المقرر عقده يوم الإثنين المقبل، قائلة إنها تريد الانتظار إلى حين الحصول على معلومات جديدة من مجموعة الاتصال، وفقا لتقارير إعلامية.
واعترفت عشرات الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بجوايدو كرئيس مؤقت لفنزويلا، فيما لم تعترف النرويج به حتى الآن.