كيف ستكون الانتخابات اليونانية؟ ومن هم الأحزاب والمرشحين الرئيسيين
توجه اليونانيون للإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد، عقب إعلان رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، في مايو الماضي، أنه سيتم إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، والتي تعد أول انتخابات عامة منذ خروج اليونان من 3 عمليات إنقاذ مالية دولية متتالية.
يأتي الاقتراع في الوقت الذي تكافح فيه اليونان للخروج منذ عقد من الأزمة المالية العميقة التي قلصت حجم الاقتصاد اليوناني بمقدار الربع، وأدت إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر، وفقا لما ذكرته وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية.
• الانتخابات التشريعية اليونانية 2019
يتنافس، اليوم، 20 حزبا سياسيا على 300 مقعد في البرلمان اليوناني، وتم إدخال عدد من التغييرات على النظام الانتخابي منذ انتخابات سبتمبر 2015، فخفضت اليونان سن التصويت من 18 إلى 17 عاما في يوليو 2016، وألغى القانون نفسه نظام الأغلبية، الذي تم استخدامه في الانتخابات السابقة، والتي أعطت مكافأة 50 مقعدا لأكبر حزب، واستبدالها بنظام التمثيل النسبي البسيط الذي يتم فيه منح جميع المقاعد 300 بالتناسب، لكن لن يدخل هذا القانون حيز التنفيذ في انتخابات هذا العام؛ فلم تتم الموافقة عليه بالأغلبية العظمى المطلوبة، أعربت الحكومة التي تقودها سيريزا عن دعمها لإدخال النظام الجديد في انتخابات 2019 أيضًا.
• الأحزاب والمرشحين الرئيسيين:
- الكسيس تسيبراس
سياسي يوناني يشغل منصب رئيس وزراء اليونان منذ عام 2015، وزعيما للحزب السياسي اليوناني سيريزا منذ عام 2009.
يعتبر تسيبراس رابع رئيس وزراء يحكم في سياق أزمة الديون الحكومية اليونانية لعام 2010، تميزت فترة ولايته بسياسة تقشف مكثفة، معظمها في سياق خطة إنقاذ الاتحاد الأوروبي الثالثة لليونان (2015-2018)، لكنه وعد بإعادة بناء الخدمات العامة بعد سنوات من المشقة وتخفيضات التمويل ويصر على أن حزبه قادر على قلب فجوة كبيرة في استطلاعات الرأي.
- كيرياكوس ميتسوتاكيس
هو سياسي يوناني كان رئيسا للديمقراطية الجديدة، وزعيم حزب المؤسسة المحافظة في اليونان منذ يناير 2016، وقد شغل سابقا منصب وزير الإصلاح الإداري من 2013 إلى 2015، وتم انتخابه لأول مرة في البرلمان اليوناني عن دائرة أثينا B، في عام 2004.
على الرغم من مواجهة الشكوك داخل حزبه، إلا أن ميتسوتاكيس البالغ من العمر 51 عاما قد حقق تقدما هائلا في استطلاعات الرأي التي امتدت 3 سنوات وهو المرشح القوي للفوز يوم الأحد، وفقا لما ذكرته وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية.
يكافح ميتسوتاكيس في حملته لإلقاء صورة عن الامتياز العائلي، فهو ابن رئيس الوزراء الراحل قسطنطين ميتوتاكيس، الذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد والذي ما زال أسلوبه القتالي كزعيم محافظ في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات مثار جدل، وتعهد ميتسوتاكيس بجعل البلاد في حالة أكثر ودية، وخفض الضرائب، وتحديث البيروقراطية القديمة في اليونان.
- فوفي جينيماتا
سياسية يونانية كانت رئيسة الحركة الاشتراكية البانيلينية "PASOK" منذ عام 2015، عملت في عدد من الأدوار المختلفة في مختلف الحكومات، فخدمت في مجلس الوزراء جورج باباندريو، كنائب لوزير الصحة، ووزير التعليم والشؤون الدينية.
تعد جينيماتا زعيمة حركة التغيير، وهي حركة اشتراكية عموم الهيلينية، أو حزب باسوك، الحزب الذي سيطر على الحكومة لـ3 عقود، لكن الأزمة المالية دمرت عقدا من الزمان، وفقدت الجزء الأكبر من دعمها لحزب رئيس الوزراء تسيبراس سيريزا.
- ديميتريس كوتسومباس
المدير السابق لصحيفة شيوعية والأمين العام للحزب الشيوعي في اليونان "KKE" أبريل 2013، وهو حزب حافظ على دعمه الثابت لقيادة الاتحاد السوفيتي على مدى عقود بينما نالت الأحزاب الشيوعية الأخرى في أوروبا نفسها عن موسكو.
دافع كوتسومباس عن تقاليد الأحزاب السياسية والأرثوذكسية، وركزت الهجمات على الحزب المحالف "سيريزا" ذات مرة، متهم إياه ببيع حقوق العمال، وفشل كوتسومباس في الفوز بأي زيادة كبيرة في الدعم العام للحزب خلال الأزمة المالية.
- قادة آخرون:
تتنافس 3 أحزاب أخرى على مقاعد في البرلمان وهم:
"جولدن دون": وهو حزب يميني متطرف أسسه أنصار النازيين الجدد قبل 34 عاما، ويواجه الزعماء حاليا اتهامات تتعلق بالتحريض على العنف، وعانى الحزب من انخفاض حاد في الدعم قبل تصويت اليوم الأحد.
أسس وزير المالية السابق يانيس فاروفاكيس حزبا أوروبيا لمكافحة التقشف في عام 2016، وفقد بصعوبة الحد الأدنى في اليونان في انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو.
وشهد الناقد التلفزيوني اليميني المتطرف كيرياكوس فيلوبولوس والوفد المرافق له يونانيشن سوليوشن زيادة في الدعم في الأشهر الأخيرة.