الخميس 28 مارس 2024 04:53 مـ 18 رمضان 1445هـ
سياسة X سياسة

«لم نصادر فكرة ولم نخش رأيا».. أبرز رسائل عبد العال في ختام دور الانعقاد الرابع للبرلمان

عبد العال
عبد العال

رئيس البرلمان للنواب: "سيتوقف التاريخ أمامكم طويلا وكنتم على قدر المسؤولية"
أنجزنا أهم التشريعات وإقرار 156 مشروع قانون 
ما تأخرت لحظة عن حماية القانون وتأييد الحوار الديمقراطي
رقابتنا للحكومة تنبع من تقديرنا للعب الهائل الذي يقع على كل أجهزتنا التنفيذية 
التعاون مع الحكومة قائم على التواصل والتفاهم
المجلس يعتز بحرية الصحافة والنقد البناء.. وللمحررين البرلمانيين: نقلتم صورة أمينة للممارسة البرلمانية

اختتم رئيس مجلس النواب علي عبد العال، آخر جلسات دور انعقاده الرابع للفصل التشريعي الأول، اليوم الاثنين، بكلمة مطولة، محصيًا ما أنجزه المجلس من تشريعات، وما بذله نوابه من مجهودات.

وقال عبد العال مخاطبًا النواب: «جرياً على التقاليد البرلمانية التي رسخها هذا المجلس يأتي اجتماعنا في هذه الجلسة الختامية لنسجل بالجهد والعمل ودون كلل حصاد أعمالنا التي ما كانت لتتحقق لولا تفانيكم ومثابرتكم بدافع من ضمير وطني ورؤية واعية لضرورات وطبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد».

وأضاف: «لقد بدأنا دور الانعقاد الرابع برصيد كبير من إنجازات أدوار الانعقاد السابقة، وكان المجلس في عمله وفي إنجازه يضع نصب عينيه مشكلات الشعب ومصالحه في توازن دقيق للتوفيق بين متطلبات التطور، ومتطلبات الاستقرار، ولقد ألزمه هذا المنهج، التبصر في الأحكام ، والنزول على الواقع المنظور بجميع أبعاده، فضلاً عن الحس الاجتماعي والصالح العام».

وواصل: «وبهذا المنظور أنجز المجلس في هذا الدور من أدوار الانعقاد أهم التشريعات التي تعكس الصالح القانوني بين الفئات والمصالح، وتلبي الاستحقاقات الدستورية، إذ بلغ عدد مشروعات القوانين التي أقرها المجلس في هذا الدور نحو (156) مشروع قانون بإجمالي عدد مواد بلغ نحو (1701) مادة».

وتابع عبد العال: «لقد اضطلع المجلس بأهم اختصاصاته السياسية على الإطلاق بإجراء التعديلات الدستورية التي كشف التطبيق العملي عن ضرورتها الملحة في هذه المرحلة المهمة من مراحل العمل الوطني، فعكست استقرار الوضع واستتباب الأمن والنظام، فقمتم بهذا الواجب بدافع من ضمير ورؤية موضوعية واعية لضرورة الحاضر ومتطلبات المستقبل، لم يثنينا في ذلك مزايدات من هنا أو هناك أو تجريح وتشويه، وابتعدنا عن كل حوار أو جدل لا يحكمه العقل والمنطق، وتمسكنا بالموضوعية والثوابت والمبادئ وقيم الحوار الديمقراطي، فأجرينا حوارا مجتمعيا راقيا شهد له المعارض قبل المؤيد، استوعب جميع الآراء من أقصاها إلى أقصاها في صبر وأناة، ودُعيت إليه جميع فئات المجتمع وأطيافه بقدر ما استطعنا».

وقال: «لم نصادر فكرة، ولم نخش رأيا، ولم يكن لدينا ما نقوله خلف الكواليس، بل نذهب لإعلانه أمام الملأ، فالشفافية والصدق كانت ولا تزال منهج عملنا في هذا المجلس، وسوف يتوقف التاريخ أمامكم طويلاً ليروي كم تحليتم بالشجاعة وكنتم على قدر المسئولية، والفهم العميق الواعي لطبيعة المرحلة وتحدياتها ومتطلباتها».

وقال عبد العال: «إنني ما تأخرت لحظة عن احترام القانون وعن حمايته ولم أتأخر لحظة عن حماية النظام واحترامه، وما تخلفت لحظة عن تأييد الحوار الديمقراطي، إرساءً لمبادئ، وتأكيداً لحاضر، وتمهيداً لمستقبل، فعلت ذلك بمعاونتكم جميعاً أغلبية ومعارضة».

وتابع حديثه للنواب قائلا: «أجد من واجبي أن أؤكد أمامكم، وأمام الشعب الذي استودعنا أمانته على بعض المبادئ التي التزمناها في عملنا».

وأكمل: «إن رقابتنا للحكومة تنبع من تقديرنا للعبء الهائل الذي يقع على كاهل أجهزتنا التنفيذية للأسباب التي نعرفها جميعاً فكنتم عند قدر المسئولية عند استخدامكم أدوات الرقابة بالحكمة والعقل بما يتناسب مع ظروف البلاد والقدر اللازم لكشف الجوانب السلبية بغية التصويب والتصحيح والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها. لا بغية الاستعراض والسطوة، فقد بلغ عدد طلبات الإحاطة التي ناقشها المجلس وناقشتها اللجان النوعية في هذا الدور نحو (1700) طلب إحاطة».

وزاد: «إن التعاون مع الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى كمال مدبولي قام على أساس التكامل والتفاهم للوصول للأفضل وبلوغ أنسب الحلول للعديد من المشكلات التي تعاني منها الجماهير، واعتمد المجلس على لجانه باعتبارها أداة التشريع ومرآة المجلس التي تبصره بالرأي السديد والتوصية بما تراه حلاً لمشاكل الجماهير، إذ بلغ عدد اجتماعات اللجان هذا الدور نحو (2133) اجتماعاً، كما قام المجلس بمتابعة الأحداث السياسية على الساحات الدولية والإقليمية والعربية، وتواصله مع الهيئات النيابية والمنظمات البرلمانية الدولية والذي تمثل في الوفود البرلمانية الزائرة للمجلس أو تلك التي شكلها المجلس لزيارة مختلف برلمانات العالم لتبادل الرؤى وتعزيز أطر التعاون معها، واستضاف المجلس الدورة الرابعة والعشرين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي في الفترة من 13-16 ديسمبر 2018 لمنح جائزة التميز البرلماني».

وواصل رئيس مجلس النواب مخاطبا الأعضاء: «لقد كان لتعاونكم المقدر أطيب الأثر فيما تحقق من إنجاز خلال هذا الدور والأدوار السابقة فأوفيتم بالأمانة، وأخلصتم للقسم، فلكم أن تهنأوا بثمار عملكم وما قدمتم لوطنكم».

وتوجه عبد العال بالشكر لوكيلي المجلس السيد الشريف وسليمان وهدان «على تعاونهما البناء معى فى مكتب المجلس، وفى إدارة الجلسات، وعلى دورهما البارز والبنِّاء فى القيام بمهام وكالة المجلس والإشراف على اللجان النوعية».

كما شكر عبد العال ممثلى الهيئات البرلمانية والنواب المستقلين وجميع النواب، ونواب المجلس من الشباب «أمل المستقبل وقادة الغد».

وتابع عبد العال: «كما أحيى بكل الشكر والتقدير نائبات البرلمان، فقد استطعن أن يرسمن النموذج المشرف لنائبة البرلمان، التي عبرت وبحق عن قضايا المرأة المصرية، من خلال المشاركة الفعالة فى أنشطة المجلس كافة».

وشكر رئيس البرلمان الحكومة، قائلًا أمام النواب: «وباسمى وباسمكم جميعا أوجه خالص شكري وتقديري للسيد الدكتور مصطفى كمال مدبولي، رئيس مجلس الوزراء وأعضاء حكومته، الذى قاد الحكومة فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر، متحملاً المسئولية السياسية عن الاختصاصات التنفيذية كافة، أمام مجلسكم الموقر، وبذل سيادته بالتعاون مع جميع أعضاء الوزارة جهوداً صادقة فى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التى تحيق بالدولة، ولابد أن أشيد بالتعاون الوثيق بين المجلس والحكومة، وأنوه بأن المجلس سيظل ماداً يد التعاون للحكومة، من أجل وضع التشريعات اللازمة للإصلاح الإدارى لمؤسسات الدولة، ورفع كفاءة الاقتصاد القومى».

كما شكر عبد العال «رئيس ومستشارى، وأعضاء قسم التشريع بمجلس الدولة ومكتبه الفني على عظيم مجهوداتهم وسديد ملاحظاتهم فى مراجعة وصياغة مشروعات القوانين المقدمة من الحكومة أو البرلمان فواصلوا الليل بالنهار لتكون التشريعات تحت يد المجلس فى التوقيتات المحددة».

ومضى عبد العال في كلمته بالقول: «كما أتوجه بخالص شكرى وتقديرى لأبنائي في الأمانة العامة للمجلس شركاء العمل، والجنود الحقيقيين في كتيبة العمل البرلماني لما قدموه من بذل وعطاء بغية تعزيز قدراتنا البرلمانية».

كما توجه بالشكر كذلك إلى «أجهزة الإعلام والإعلاميين في الصحافة والإذاعة والتليفزيون، والمحررين البرلمانيين، الذين حرصوا على نقل صورة أمينة للممارسة البرلمانية داخل المجلس ولجانه»، مضيفًا: «أؤكد أن المجلس حريص على أن يتيح لوسائل الإعلام المختلفة متابعة نشاطاته المتعددة، كما أؤكد أن المجلس يعتز بحرية الصحافة، وبحرية التعبير، وبالنقد البناء فى إطار احترام المؤسسات الدستورية، حرصاً منه على ممارسة الديمقراطية ممارسة سليمة فى عالم يموج بالأهواء والتيارات».

وختم عبد العال كلمته بشكر «السادة ضباط وأفراد شرطة المجلس، الذين أثبتوا أنهم سياج الأمن والأمان، وجعلوا مقر المجلس ساحة آمنة هادئة، وكان إخلاصهم وتفانيهم فى أداء واجبهم محل التقدير والثناء».

البرلمان جهة إدارية قانون البناء