السبت 20 أبريل 2024 11:56 صـ 11 شوال 1445هـ
أهل مصر

الآثار: انتهاء أعمال الموسم الآثري للبعثة المصرية الأوروبية في خليج أبي قير بالإسكندرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أنهت البعثة الآثرية المصرية الأوروبية التابعة للمعهد الأوروبي للآثار البحرية، أعمال الموسم الأثري بموقع أطلال مدينتي كانوب وهيراكلون الغارقتين في خليج أبي قير بالإسكندرية، والذي استمر قرابة الشهرين.

وقال رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، إيهاب فهمي، إن جميع أعمال البحث البحري لهذا الموسم تمت باستخدام جهاز المسح المقطعي للتربة SSPI، وهو أحدث جهاز مسح مقطعي، حيث إنه ينقل صور عن الشواهد الآثرية الراقدة على قاع البحر أو المدفونة أسفله.

وأضاف أن أعمال المسح الآثري في موقع أطلال مدينة كانوب، أسفرت الكشف عن بقايا مجموعة من الأبنية تمنح مدينة كانوب امتداد آخر نحو الجنوب لمسافة 1 كم، عثر به على بقايا ميناء ومجموعة من الأواني الفخارية من العصر الصاوي وعملات ذهبية ومعدنية، وحلى ذهبية من خواتم وأقراط، بالإضافة إلى عملات برونزية من العصر البطلمي، وعملات ذهبية من للعصر البيزنطي، مما يرجح أن المدينة كانت مأهولة بالسكان في الفترة ما بين القرن الرابع قبل الميلاد والعصر الإسلامي.

وأوضح فهمي، أنه تم أيضا دراسة بعض حطام السفن الآثرية التي تم اكتشافها من قبل والذي بلغ عددها 75 سفينة، منها سفينة على الطراز المصري القديم من نهاية القرن الخامس قبل الميلاد، وقد وصفها هيرودوت بأنها من نوع Baris، مثل حطام السفينة رقم 6، و حطام السفينة رقم 17، بالإضافة إلى سفن المواكب الطقسية مثل حطام السفينة رقم 11.

وأشار إلى الكشف الكامل عن حطام السفينة رقم 61، والتي كان يعمل فريق مصري متخصص على مدار أربعة مواسم، حيث توصل إلى أن السفينة بطول 13 متر وعرض 5 أمتار، وكانت مدفونة بالطمي على عمق يتراوح ما بين متر إلى ثلاثة أمتار، وعثر بها على العديد من الأواني الفخارية والمعدنية وعملات وحلى.

ويمكن أن يؤرخ الحطام مبدئيا للقرن الرابع ق.م، وجار دراستها حاليا تمهيدا لإعداد النشر العلمي لها بالاشتراك مع البعثة.

وأما في منطقة أطلال مدينة هيراكليون الغارقة، قال فرانك جوديو‏، رئيس البعثة، إن البعثة كشفت عن جزء من معبد مدمر بالكامل داخل القناة الجنوبية، وهو يعد المعبد الرئيسى لمدينة آمون جرب، بالإضافة إلى العديد من الأواني الفخارية الهاصة بالتخزين وأواني مائدة من القرن الثالث والثاني قبل الميلاد، وعملات برونزية من عصر الملك بطلميوس الثاني، وأجزاء من أعمدة دورية، والتي ظلت محفوظة على عمق ثلاثة أمتار من الطمي داخل قاع البحر فضلا عن بقايا معبد يوناني أصغر داخل طمي القناة.

وأشار جوديو، إلى أن أعمال المسح للموقع بأستخدام جهاز SSPI أسفرت عن وجود امتداد آخر لميناء هيراكليون، والذي يتكون من مجموعة من الموانئ التي لم تكن معروفه من قبل.

الإسكندرية بروتوكول صيانة ونظافة