الجمعة 29 مارس 2024 05:23 مـ 19 رمضان 1445هـ
فن × فن

«الحب والصداقة» يجمعان سمية الألفي بالفيشاوي منذ الزواج وحتى الوفاة

سمية الألفي والفيشاوي
سمية الألفي والفيشاوي

انتصر عليه المرض رغم محاولاته العديدة لهزيمته، حيث رحل عن عالمنا الفنان الكبير فاروق الفيشاوي، فجر اليوم، عن عمر ناهز 67 عاما، وشهدت الساعات الماضية تدهور شديد لحالته الصحية، وبقى على إثرها في العناية المركزة بإحدى المستشفيات الخاصة، بعد دخوله فى غيبوبة كبدية.

وكانت حياة الفنان المصري القدير فاروق الفيشاوي مليئة بالعلاقات العاطفية، توجت بـ3 زيجات: "نوران، وهي من خارج الوسط الفني، والفنانة سهير رمزي، والفنانة سمية الألفي وهي الأبرز".

وانهارت الفنانة سمية الألفي من البكاء عقب تلقيها نبأ وفاة الفيشاوي، وأبدت حزنها الشديد على رحيله وقالت في تصريحات لها: "فاروق راح عند ربنا هو أحن عليه من أي حاجة".

وعلى الرغم من اعتراف الفيشاوي بخيانته المتكررة لسمية الألفي خلال سنوات زواجهما، إلا أن هذا لم يحل دون صداقتهما بعد الطلاق، حتى أنها أصبحت أمتن بعد إصابة الفيشاوي بالسرطان، فكانت تعلم بمرضه قبل أن يعلنه خلال تكريمه العام الماضي في افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي فى دورته الـ 34، وهو ما أكده خلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي، حينما قال: «سمية كانت معي وتعلم عن مرضي قبل أن أعلنه». 

ظلت الألفي تتحدث عن طليقها باحترام وتقدير، حيث إنها تؤكد في كل مرة أنها لم تقابل رجلا مثله، فخلال لقاء الفيشاوي بالفنانة أروى مقدمة برنامج "تحت السيطرة"، عرضت تسجيلا مصورا للفنانة سمية الألفي، قالت فيه: "الفيشاوي ملاك، ويمتلك الكثير من المميزات، واصفته بالرجل الجدع وابن البلد والكريم طيب القلب، وتمنت لو أنهما لم ينفصلا"، معلنة أنها ما زالت تحبه، حينها علق الفيشاوي قائلا: "إنه لا زال أيضا يحبها، وأنها علامة فارقة في حياته". 

وفي لقاء سمية الألفي مع مقدمة البرامج راغدة شلهوب، قالت: "عيشت 16 سنة متصالحة مع حالي، وسألته مرة إيه ناقصني عشان تخوني، وقالي إنه هو كدا ومبعرفش أقول لأ، فسامحته هو يستاهل أن أسامحه، وبغير عليه لحد دلوقتي ومستحملش عليه الهوا، أنا كنت بغير عليه من أمه".

- الأمير وسندريلا

تزوجا (سمية والفيشاوي) بعد قصة حب قوية في سن مبكر، قبل أن ينالا قسطا من الشهرة، داما زواجهما 16 عاما، فالحب بينهما كان أقوى من أن يفكرا فيما يحمله لهما المستقبل.

بدأت قصة حبهما عندما شاهد بعضهما البعض لأول مرة على المسرح، بعد أن جمعهما عرض واحد يحمل اسم "سندريلا"، وهي القصة التي تتناول حكاية فتاة عادية تتزوج من الأمير الذي أحبها من النظرة الأولى.

لعب الفيشاوي دور الأمير، وسمية دور سندريلا، تقمصا الأدوار واستمرا في عرض المسرحية، حتى تحول التمثيل إلى حقيقة واعترفا ببعضهم وقررا الارتباط، ليعلنا زواجهما عام 1974، وأثمر بعد 6 سنوات بإنجاب الممثل الشاب أحمد الفيشاوي، إلا أنهما انفصلا في مطلع التسعينيات.