الجمعة 19 أبريل 2024 08:45 مـ 10 شوال 1445هـ
شرق وغرب

”الناتو” يرسل تحذير عاجل الي روسيا ”يغير مسار الحرب الأوكرانية بشكل جذري”

البصمة

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، ينس ستولتنبرج، روسيا، من أن أي هجوم كيماوي محتمل في أوكرانيا سيحدث تغيرًا جذريا في مسار الأعمال القتالية المتواصلة في هذا البلد، بينما لم يوضح ماهية الخطوات التي ينوي الناتو اتخاذها في هذه الحالة.

وقال ستولتنبرج، خلال مؤتمر صحفي، عقد عقب وصوله اليوم الخميس، إلى مقر الناتو في بروكسل للمشاركة في قمة الحلف الطارئة، «ردا على سؤال عما إذا كان استخدام السلاح النووي يمثل خطا أحمر بالنسبة لحلف شمال الأطلسي»: «لن أتكهن بأي شيء ما عدا الحقيقة القاضية بأن الناتو مستعد دائما للدفاع والحماية والرد على أي نوع من الهجوم على دولة حليفة فيه».

وتابع: «أي حالة لاستخدام الأسلحة الكيماوية ستغير جذريا طبيعة الصراع وستشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وستجلب عواقب خطيرة واسعة النطاق.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال عشية اجتماع اليوم إن «خطر استخدام روسيا سلاحا كيماويا في أوكرانيا يمثل تهديدا حقيقيا.

وسبق أن رجح الرئيس البولندي، أندجي دودا، بأن الناتو قد يراجع موقفه القاضي بعدم التدخل عسكريا في النزاع الحالي في أوكرانيا إذا استخدمت روسيا أسلحة كيماوية في أراضي هذا البلد.

بدورها، نفت روسيا تصريحات مسؤولين غربيين عن إمكانية استخدامها أسلحة كيماوية في أوكرانيا وحملت «القوميين الأوكرانيين» في المقابل المسؤولية عن التحضير لهجمات كيماوية محتملة.

وفيما تدخل الحرب الروسية الأوكرانية يومها الـ30 انتهت الأربعاء الماضي، جولة مفاوضات رابعة على مستوى الوفود بين مفاووضين روس وأوكران عقدت ثلاث جولات من المفاوضات منذ بدأت الحرب في 24 فبراير الماضي على مستوى الوفود، الأولى على الحدود الأوكرانية- البيلاروسية، والجلستان التاليتان على الحدود البولندية- البيلاروسية.

وأفضت جولات المحادثات الثلاث إلى فتح عدة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من مناطق القتال لكن الطرفين اتهما بعضهما بعرقلة هذه الجهود؛ إذ شهدت تلك الهدنة المتقطعة انتهاكات عدة، فيما تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات.

ومنذ بدأت روسيا «عملًا عسكريًا» في الأراضي الأوكرانية تعرضت لسلسلة من العقوبات الدولية منذ أن أرسل بوتين قواته إلى أوكرانيا، لكن الزعيم الروسي تجاهل هذه العقوبات، قائلا: «لقد عاش الاتحاد السوفيتي تحت العقوبات وتمكّن رغم ذلك من تطوير وتحقيق نجاحات هائلة، لكن كييف ودول الغرب الداعمة لها تعول على أن تفضي جولات الحوار هذه إلى هدنة دائمة، وتوصل لاحقا إلى حل يرسي السلام بين الطرفين».

وشدد «الكرملين» أكثر من مرة على أنه لن يتراجع عن تحقيق أهداف العملية العسكرية التي أطلقها في 24 فبراير، والمتمثلة في تجريد كييف من سلاحها النوعي، الذي تعتبره موسكو مهددا لأمنها، ووقف توسع حلف الناتو في الشرق الأوروبي، فضلا عن وقف المساعي الأوكرانية للانضمام إليه أيضا، ما يدفع بالعديد من المراقبين إلى عدم التأمل بالتوصل سريعا إلى توافق بين البلدين.

الناتو روسيا أوكرانيا وروسيا روسيا وأكرانيا حرب اوكرانيا