الجمعة 19 أبريل 2024 12:05 صـ 9 شوال 1445هـ
علوم واكتشافات

بعد 400 عام من انتشار ظاهرة الرق.. فنان غاني ينحت تماثيل لضحايا العبودية

نماذج من التماثيل المنحوتة
نماذج من التماثيل المنحوتة

انتشرت تجارة الرقيق قديما منذ أكثر من 400 عام، والتي ظهرت عبر المحيط الأطلسي عن طريق جلب الأفارقة من وسط وغرب القارة السمراء؛ لبيعهم في مستعمرات أمريكا الشمالية والجنوبية.

كان هؤلاء العبيد يستخدمون في العديد من الأماكن كمزارع البن، الكاكاو، قصب السكر، الأرز، مناجم الذهب والفضة، صناعات التشييد والبناء، والخدمة في المنازل أيضا، حيث كانوا ينقلون بأعداد كبيرة، حتى توقفت تلك التجارة؛ للحد من ظاهرة العنصرية.

استعار الفنان الغاني "كوامي أكوتو بامفو" حسبما نشر موقع" أفريقيا نيوز" من تقليد أكان القديم المتمثل في إنشاء صور لأموات، وقام بنحت مئات الوجوه لتمثيل الرجال والنساء الذين وقعوا ضحية للعبودية.

وضع "أكوتو بامفو" التماثيل في "أدا فوا" ، التي كانت سوقًا رئيسيًا للعبيد في القرن التاسع عشر عندما كانت المنطقة تحت الحكم البريطاني.

يرتكز الهدف من تلك التماثيل التي صنعها "أكوتو بامفو" في أن الحوار الذي يثيره هذا الفن حول ما هم عليه كشعب أفريقي، ومن كانوا من قبل، ومن ثم إلى أين هم ذاهبون.

الصور المنحوتة هي الجزء "المستعبد الأفريقي"، وهو عرض أوسع للتاريخ الغاني، وقال بامفو إنه اعتاد اختيار نماذجه في الماضي لتصوير تعبيرات وسمات محددة. 

يفضل الفنان الغاني الآن استخدام نماذج عشوائية لنحت الوجوه من جميع أنحاء إفريقيا، لأن الناس من جميع أنحاء القارة كانوا مستعبدين، وقال "أكوتو بامفو" إن عملية التثبيت تتطور وستستمر في النمو والتوسع عبر القارات. 

يعتقد "أكوتو بامفو" أن أفضل طريقة لتذكر الأجداد هي احترام ذريتهم.

يذكر أن تلك المشروع بدأ المشروع في عام 2010، واليوم يعمل على عدة قطع جديدة للمتاحف في "مونتغمري وبرمنغهام" ، ويوجد في في الولايات المتحدة إحدى القطع تقف بالفعل في النصب التذكاري الوطني للسلام والعدالة في "ألاباما".

الحج قرعة علنية قطاع الأمانة