الخميس 2 مايو 2024 12:18 مـ 23 شوال 1445هـ
رياضة

حل الدولتين.. هل انقلب بايدن على إسرائيل

البصمة

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الحزب الديمقراطي بدأ ينقلب على إسرائيل، بسبب جرائمها في حرب غزة.

واختلفت مواقف الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ عملية طوفان الأقصى حتى الآن حيث قدم في البداية دعمًا كاملًا لإسرائيل، إلى أنه الآن يتجه نحو دعم "حل الدولتين".

ويثير هذا تساؤلات بين الإسرائيليين، حيث لاحظوا أنه نادرًا ما يتحدث عن هزيمة حماس في الوقت الحاضر، بدلاً من ذلك، يتم استخدام لغة تنتقد إسرائيل بينما يتحجج بغطاء تقريع رئيس وزرائها.

كما يبدو أن هذا النهج يخدم لتلبية مطالب اليسار المناهض لإسرائيل دون أن يثير الاستياء من الناخبين الأمريكيين الذين قد يعارضون فكرة الضغط على إسرائيل خلال فترة الحرب.

وتذكر تصريح هنري كيسنجر الشهير بأن إسرائيل ليس لديها سياسة خارجية بل داخلية فقط، والآن يتحدث الإسرائيليون بنفس الطريقة عن أمريكا.

ويثير ذلك تساؤلات حول الخط الأحمر الذي وضعه بايدن بشأن رفح، معقل حماس الأخير، وكيف يتفاعل هذا مع الموقف العام للولايات المتحدة.

ولإدانة إسرائيل، يستشهد بايدن بأرقام حماس التي تشير إلى سقوط أكثر من 30 ألف ضحية في غزة، دون الإشارة إلى أن إسرائيل تقول إن أكثر من 13 ألف منهم كانوا من مقاتلي حماس.

وصدور تقرير المخابرات الأمريكية يوم الاثنين الماضي، الذي ألقى بظلال من الشك على الجدوى السياسية لقيادة نتنياهو في زمن الحرب وتنبأ بـ"احتجاجات كبيرة" ضده، كان أمرًا غير مألوف تمامًا.

وهذا النهج يذكر بالمواقف التي اتبعتها الولايات المتحدة في الماضي مع دكتاتوريات العدو، ليس مع الديمقراطيات المتحالفة.

كما أن بايدن أيد الإعلان الاستثنائي الذي أصدره السيناتور تشاك شومر الأسبوع الماضي، الذي يطالب بإقالة السيد نتنياهو المنتخب، ويزداد دعم الديمقراطيين الآخرين لهذا الإعلان.

وتكمن المشكلة الأكبر في التأخير في عمليات نقل الأسلحة الأمريكية، والتهديدات المسربة بقطع الأسلحة، والجهود المبذولة بوتيرة متزايدة من قبل إدارة بايدن لمنع الدول الأخرى من تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وإسرائيل تزيد الآن إنتاجها من الذخائر، ويتسود المزاج بأنها ستدافع عن نفسها بكل قوة إذا اقتضت الضرورة.

ونتنياهو لا يعامل الولايات المتحدة باعتبارها صندوقاً أسوداً لا يمكن الوصول إليه، بل ينتهج سياسة رئاسية بشكل قاطع. وهو يدرك أن الرأي العام الأمريكي قادر على تقييد سلطة الرئيس.

وأوضحت الصحيفة، أنه إذا كان بايدن يعتقد أنه الشخص الوحيد الذي يمتلك النفوذ هنا، قبل الانتخابات الأمريكية، فإنه مخطئ، ووراء هذا الخلاف يكمن في زوال الثقة في إسرائيل في الولايات المتحدة، واكتشاف أنه قد لا يمكن الاعتماد عليها بالكامل.

وتابعت: "كما أن هناك أمل أكبر في إسرائيل بإدارة ترامب، ولكن هناك أيضًا حذرًا. وفي الوقت الحالي، مع تحدث الجمهوريين الذين يدعمون إسرائيل بعد تركهم لأوكرانيا، يبقى السؤال مفتوحًا عما إذا كان هذا الدعم سيستمر دائمًا".

بايدن ونتنياهو أخبار اسرائيل أمريكا واسرائيل حرب غزة الحرب في غزة