الجمعة 26 أبريل 2024 02:44 صـ 16 شوال 1445هـ
شرق وغرب

انتخابات إسرائيل.. ماذا لو فشل المرشحون في حسم الأغلبية؟

انتخابات إسرائيل
انتخابات إسرائيل

تجري الآن الانتخابات الإسرائيلية العامة، والتي سيتم من خلالها تحديد رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم، وسط منافسة شرسة بين حزب الليكود اليميني، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي - المنتهية ولايته - بنيامين نتنياهو، وحزب "أزرق أبيض" الوسطي، بزعامة بيني جانتس، المنافس الأقوى.

ويتم اختيار رئيس وزراء إسرائيل عن طريق فوز الحزب الذي يتزعمه المرشح للمنصب، بأغلبية مقاعد الكنيست الإسرائيلي.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن المنافسة بين الحزبين تجري على أشدها، وسط تخوفات من تقارب النتائج بينهما وبالتالي مواجهة مصير تشكيل حكومة مشتركة بين الطرفين، والدخول في خلافات لا نهاية لها.

وفي حال فشل نتنياهو أو جانتس في حسم أغلبية مقاعد البرلمان؛ فسيتم تشكيل حكومة "وحدة" إسرائيلية، مكونه من حزبي الليكود وتحالف أزرق أبيض، وهو ما يراه المراقبون أنه سيدفع إسرائيل إلى عدم الاستقرار السياسي، خاصة إذا أصر نتنياهو على البقاء في سدة الحكم؛ ما قد يرفع من احتمال إجراء انتخابات ثالثة في إسرائيل خلال عام واحد.

وتعتبر تلك الانتخابات هي الثانية من نوعها، خلال هذا العام، بعد أن أمر نتنياهو بحل مجلس النواب الذي لم يمر على انتخابه سوى 5 أشهر، بسبب فشله في تشكيل حكومة وحدة مع أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، المتعادل في الإنتخابات السابقة مع نتينياهو، والذي عزف عن المشاركة في تشكيل حكومة نتنياهو، بسبب رضوخها المطلق للاحزاب اليهودية المتدينة.

وستُجرى الانتخابات الإسرائيلية، وسط علاقات متشابكة بين المتنافسين، بدءًا من نتنياهو، وجانتس، إلى مجموعة الأحزاب الصغيرة المتأرجحة بين المعسكرين.

ماذا لو حسم نتنياهو الأغلبية؟

من جانبه صرح رئيس نتنياهو، قبل أيام، عن اعتزامه تشكيل حكومة يمينية خالصة، في حال حصول حزبه على أغلبية مقاعد الكنيست الإسرائيلي، ما ينذر باحتمال حدوث عواقب وخيمة على العديد من القضايا، وبالأخص القضية الفلسطينية والاستيطان، لكن من المتوقع زيادة احتمالات تشكيل حكومة وحدة، بعدما أشارت نتائج استطلاعات جماهيرية قبيل الإنتخابات، إلى تقارب عدد المقاعد التي يمكن أن يحصل عليها الفريقان المتنافسان.

حكومات الوحدة في إسرائيل

ظهر مفهوم حكومة الوحدة وطنية في إسرائيل لأول مرة في عام 1967، وكانت برئاسة رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، ليفي أشكول، أما الحكومة الثانية فشكلتها جولدا مائير، في أثناء حرب الاستنزاف المصرية الاسرائيلية عام 1969، والحكومة الثالثة في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1984، بعدما عصفت باسرائيل ازمة سياسية واقتصادية، وتوالى تشكيل الحكومات الوطنية في إسرائيل حتى عام 1988، حيث تم تشكيل الحكومة الـ 23، لتنتهي بالحكومة الماضية التي فشلت هى الأخرى لخلافات سياسية.

نظام الحكم في إسرائيل

نظام الحكم في إسرائيل هو نظام برلماني، حيث يعتبر رئيس الوزراء هو رئيس الحكومة، ويمارس هو وحكومته السلطة التنفيذية، أما السلطة التشريعية فهي في يد الكنيست، فيما تنفصل السلطة القضائية عن التنفيذية والتشريعية.

فلسطين الاحتلال قوات الاحتلال إسرائيل