الأسلحة الذكية المتمردة ومخاطر المستقبل


تشير الدلائل إلى أن الذكاء الاصطناعي تزايد استخدامه في ميادين المعارك في السنوات الأخيرة، وذلك لأسباب عديدة أهمها قدرته على معالجة كميات هائلة من البيانات وبكفاءة عالية.
على الرغم من أن التكنولوجيا بشكل عام من أهم العناصر في الصراعات العسكرية، إلا أن العالم يشهد تغيرات جذرية بالفعل، مع بروز الذكاء الاصطناعي إلى المقدمة بمشاركته النشطة في العمليات القتالية.
استخدام الذكاء الاصطناعي في الصراعات العسكرية في العالم يشير إلى بداية حقبة جديدة سيتم خلالها الاعتماد بشكل مباشر على القرارات التي يتخذها الذكاء الصناعي المتطور.
أنظمة أسلحة الذكاء الاصطناعي تسمى رسميا "أنظمة الأسلحة الفتاكة المستقلة، وأحيانا يطلق عليها بطريقة مبسطة اسم "الروبوتات القاتلة".
يتزايد الاهتمام بأنظمة أسلحة الذكاء الاصطناعي في العالم في الدول المتقدمة تكنولوجيا. الهند انضمت مؤخرا إلى هذا المجال، وقامت حكومتها بمضاعفة التمويل العسكري لتطوير تطبيقات وأنظمة جديدة متقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يمكن على سبيل المثال، استخدام الطائرات المسيرة المزودة بالذكاء الاصطناعي للبحث وتحديد الأهداف أو جمع المعلومات الاستخباراتية عن مواقع العدو ورصد تحركاته.
تستخدم منظومات الذكاء الاصطناعي أيضا في معالجة وتحليل كميات ضخمة من البيانات التي تجمعها هذه الطائرات المسيرة، ما يسمح للقيادات العسكرية بتحديد التهديدات المحتملة والتصدي لها بسرعة.
تجرى كذلك أبحاث ودراسات في مجال الذكاء الاصطناعي لصنع أنظمة أسلحة متقدمة تعمل بطريقة مستقلة، تتميز بقدرتها على اختيار الأهداف ومهاجمتها من دون تدخل بشري. من امثلة ذلك، الطائرات المسيرة الانتحارية.