الثلاثاء 16 أبريل 2024 09:44 صـ 7 شوال 1445هـ
رياضة

تقرير.. أزمة كارتيرون ولاسارتي تحبس أنفاس فايلر

كارتيرون ولاسارتي
كارتيرون ولاسارتي

تغيرت المدارس الكروية الأجنبية بالأهلي خلال أقل من عام واحد، بدء من الفرنسي باتريس كارتيرون ثم الأوروجوياني مارتن لاسارتي وأخيرا السويسري ريني فايلر، وبقت أزمة مشتركة، عانى منها المدربون الثلاثة.

عاب فريق الأهلي خلال الفترة الأخيرة إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافسين، مما ورطه في خسارة نقاط سهلة في مشواره المحلي والإفريقي، كما أطاحت به من مسابقة كأس مصر بالخروج أمام بيراميدز، وجعلت تتويجه بلقب الدوري الموسم الماضي هو الأصعب للفارس الأحمر في السنوات الأخيرة.

ونستعرض في هذا التقرير شكوى المدربين الثلاثة من رعونة لاعبي الأهلي على فترات متباعدة، وهو ما يدق جرس الإنذار في الاختبارات الكبيرة محليا وقاريا.

كارتيرون

بدأ مشواره مع الأهلي بنتائج مميزة، حيث انتشل الفريق من قاع مجموعته بدوري الأبطال، لكنه بدأ الموسم المحلي بتعادل مخيب على أرضه أمام الإسماعيلي بنتيجة 1-1، ليخرج المدرب الفرنسي قائلا "أهدرنا أكثر من 3 فرص مؤكدة في الشوط الأول، والإسماعيلي هز شباكنا من فرصة واحدة".

وسط مسيرة المحلية والقارية، فاجأ الأهلي جماهيره بالتعادل السلبي مع النجمة اللبناني في البطولة العربية على ملعب برج العرب، وبرر كارتيرون النتيجة "وصلنا إلى مرمى النجمة 15 مرة، كانت فرصة وحيدة منها كفيلة بتحقيق الفوز".

وفي 23 أكتوبر الماضي، تأهل الأهلي تحت قيادة كارتيرون لنهائي دوري الأبطال بسيناريو صعب، حيث فاز على وفاق سطيف ذهابا بثنائية في القاهرة وخسر إيابا بهدفين لهدف، ليؤكد كارتيرون في مؤتمره الصحفي بالجزائر "وقعنا في نفس خطأ مباراة الذهاب بإضاعة الفرص السهلة التي كانت كفيلة بحسم التأهل من القاهرة، مما دفعني للوقوف في المنطقة الفنية باستمرار وتوجيه اللاعبين بعصبية شديدة في الدقائق الأخيرة".

وكانت نهاية مسيرة باتريس كارتيرون مع الأهلي مأساوية بالخسارة ضد الترجي بثلاثية إيابا في ملعب رادس ليقتنص الفريق التونسي اللقب معوضا خسارته ذهابا 1-3 وبعدها بأيام ودع البطولة العربية من دور الـ16 أمام الوصل الإماراتي.

لاسارتي

لجأت إدارة الأهلي لأمريكا اللاتينية بالتعاقد مع لاسارتي، الذي دعمه مسؤولو النادي بميزانية قياسية في التعاقدات خلال شهر يناير الماضي بضم رمضان صبحي، حسين الشحات، حمدي فتحي، محمد محمود، جيرالدو وياسر إبراهيم ومحمود وحيد.

لكن بقت مشكلة إهدار الفرص مستمرة تحت قيادة المدرب الأوروجوياني "أهدرنا العديد من الفرص أمام مرمى النجوم رغم الفوز بهدفين، أعد بحل هذه الأزمة لوليد أزارو أو غيره من اللاعبين".

اللافت أن مارتن لاسارتي بدأ مسيرته مع الأهلي بخسارة ضد بيراميدز 1-2، وتكررت خسارة الأهلي بهدف في مباراة الدور الثاني، ليجن جنون المدرب الأوروجوياني، حيث قال "شاهدت المباراة ثلاث مرات ولم نستحق الهزيمة، أهدرنا العديد من الفرص السهلة، لكن هذا وارد في كرة القدم".

ورغم تتويجه بلقب الدوري، إلا أن جماهير وإدارة الأهلي لم تنس لمارتن لاسارتي الخسارة الثقيلة أمام صن داونز بخماسية في دوري الأبطال، لذا كانت الخسارة الثالثة أمام بيراميدز في كأس مصر كانت كفيلة بالإطاحة بالأوروجوياني.

إلا أن طه إسماعيل رئيس لجنة التخطيط السابق بالأهلي برأ لاسارتي بتأكيده "عمله يتلخص في خلق فرص عديدة، فهو ليس مسؤولا عن إحراز الأهداف، بل مشكلة المهاجمين لأن نسبة التهديف من الفرص قليلة مما يؤدي إلى الفوز بصعوبة".

وأضاف طه "البعض غير مقتنع بقدرات لاسارتي، وطموحاته كبيرة وأحيانا خيالية، وأن الأهلي سيفوز بخمسة أهداف في كل مباراة، إلا أن الأهلي يعاني من إهدار الفرص السهلة، إنها مشكلة واضحة وتؤدي إلى فوز بهدف متأخر ويصنف ذلك أنه فوز صعب".

فايلر

وأخيرا، جاء الدور على فايلر، الذي واجه قرار تعيينه حملات تشكيك كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن المدرب السويسري انطلق بنتائج مميزة وعروض جيدة وثلاثة انتصارات متتالية في 3 بطولات مختلفة، حيث فاز على كانو سبورت بثنائية في غينيا الإستوائية بدوري الأبطال، وتوج بكأس السوبر بالفوز على الزمالك 3-2، واستهل مشوار الفريق بالدوري بفوز صعب على سموحة بهدف.

وخرج فايلر في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، ليؤكد معاناته مبكرا من نفس أزمة كارتيرون ولاسارتي، قائلا "كان بإمكاننا قتل المباراة بهدف ثان، لكن للأسف لم نستغل فرصا سهلة، لنبقى على أعصابنا ونحبس أنفاسنا حتى نهاية اللقاء".

فهل ينجو المدير الفني الجديد للأهلي من أزمة الفرص السهلة أم سترسم له نهاية مشابهة لكارتيرون ولاسارتي؟!

رياضة ريال مدريد صفقة بيراميدز