السبت 20 أبريل 2024 04:04 مـ 11 شوال 1445هـ
مصر الآن

جمعية مكافحة التدخين والدرن: نطالب بتفعيل قانون مكافحة التدخين على جميع أنواعه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الدكتور عصام المغازي، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، إن السجائر الإلكترونية استحدثت في الصين على يد الصيدلي الصيني "هون لينك"، في عام 2003، حين قدم فكرة تبخير محلول البروبيلين والجليكول، باستخدام الموجات فوق الصوتية، المنتجة عن طريق جهاز كهروضغطي، ثم حصلت على براءة اختراع عالمية عام 2007، وسارعت المصانع في ابتكار أشكال مختلفة لتروق عدد كبير من الأشخاص، وأصبحت تجارة رائجة تدر على الشركات أرباحا هائلة، حيث بلغت مبيعاتهم عام 2013 ما يقرب من 2 ملياردولار.

وأضاف خلال مؤتمر جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، أن هناك لبس بين السجائر الإلكترونية، ومنتجات التبغ المسخن، موضحا أن السجائر الالكترونية عبارة أن سائل مضاف إليه بعض النكهات مما يجذب إليه الشباب من صغار السن، أما فيما يخص التبغ المسخن فهو تسخين التبغ الحصول على النيكوتين.

وأوضح خلال مؤتمر جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر تحت شعار "التدخين الإلكتروني ... نظرة موضوعية"، أن الشركات المنتجة تؤكد أنها تريد مستقبل خالي من التدخين، وهو ستار لهم، موضحا أنه في الحقيقة بدء ظهور عدد من الوفيات ارتبطت بالسجائر الإلكترونية وصل عددهم لـ11 متوفى.

وأكد أن سوق السجائر الإلكترونية غير شرعي حتى الآن وذلك لأن وزارة الصحة لم تسمح بتداول واستيرادها، وطالب بحظر وتقنين استخدام السجائر الإلكترونية، وتفعيل قوانين مكافحة التدخين على كافة أنواع التدخين حتى يتم تعديل القانون ليشمل السجائر الإلكترونية .

وقال الدكتور وجدي أمين، مدير عام الأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، إن السجائر الإلكترونية مستمرة في حصد الأرواح، موضحا أن هناك دراسة خاصة بالسجائر الإلكترونية توضح انتشارها وأضرارها، وتأثر التدخين على شخصية المدخن، والتي تجعل منه شخص سلبي.

وأضاف خلال انعقاد مؤتمر جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، تحت مسمى "التدخين الإلكتروني نظرة موضوعية"، أن الدراسة أظهرت أن مصادر معرفة المواطنين بالسجائر الإلكترونية كان التليفزيون ثم وسائل التواصل الاجتماعي، وأرجعت الدراسة، أن لها مخاطر كبيرة على الصحة وأثبتت بنسبة كبيرة أنه يتسبب في إدمان المدخنين استخدامها.

وأكد أن الدراسة أوصت بإجراء برامج توعية وتفعيل منع التدخين، ورفع درجة الوعي للمواطنين بخطورة السجائر الإلكترونية، وحظر الدعايا عن السجائر الإلكترونية، وتدريب الأطباء وحثهم على منع مرضاهم باستخدام السجائر الإلكترونية، ونشر برامج التوعية في جميع المناهج الدراسية.

وأوضحت الدكتورة سحر لبيب، مدير إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة، أن رؤساء الشركات المصنعة للسجائر الالكترونية، يستهدفون فئة الشباب والسيدات، وأن وزارة الصحة والسكان لم تصرح باستخدام وتداول استيراد السجائر الإلكترونية حتى الآن.

وقالت الدكتورة فاطمة العوا، مدير مبادرة مكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية، إن استخدام السجائر الإلكترونية منشرة بين الشباب فى جميع دول العالم، بينما الشركات تدعي أنها تهدف إلى تقليل عدد المدخنين، وهو ما يخلف ما يحدث في الواقع، لافتة إلى أن ارتفعت نسبة المدخنين بين الشباب تصل لـ17%.

جاء ذلك، خلال انعقاد مؤتمر جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، تحت مسمى "التدخين الإلكتروني نظرة موضوعية".

وأضافت أن السجائر الإلكترونية تم تصنيفها إلى أن سجائر بها نيكوتين، وسجائر لا تحتوي على نيكوتين، وأوضحت الأبحاث أن السجائر المصنفة على أنها خالية من النيكوتين وجد بها نسبة منه، وبالتالي لا توجد سجائر الإلكترونية خالية من النيكوتين.

وتابعت: يجب منع النكهات من كافة السجائر الإلكترونية لأنها تحث الأطفال على شرائها، موضحة أن بعض وزارات الصحة فى دول الشرق الأوسط منعت تداول السجائر الإلكترونية، ولكن سمحت بتداولها بعض وزارات المالية بعض فرض الضرائب عليها.

وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر ووزير الصحة الأسبق، إن الإعلام له دور كبير فى الحد من ظاهرة التدخين، موضحا أن الجمعية المصرية لأمراض الصدر اهتمت كثيرا بمكافحة التدخين.

وأضاف أن مشكلة التدخين تزداد يوميا خاصة بعد ظهور السجائر الإلكترونية فبدأت الجمعيات المهتمه بأمراض الصدر، بظاهرة التدخين من فترة كبيرة وبرصد استهلاك التبغ في مصر لوحظ أنه يزداد بصورة كبيرة سنويا، لذلك فإن قانون تنظيم عملية التدخين يحتاج لتعديل حتى يتم إدخال أنواع المدخنات الأخرى به.

من جانبه، قال الدكتور عادل خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، إن هناك دراسة في الولايات المتحدة الأمريكية أثبتت أن من كل 4 طلاب في الثانوية هناك طالب يدخن السجائر الإلكترونية.

وأضاف أن تم اكتشاف 215 مريض مصاب بالالتهاب الرئوي، مع حالة وفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، وارتفع عدد المصابين خلال 7 أيام حتى وصل لـ530 داخل 38 ولاية ووفاة 9 مواطنين.

وأوضح أن جميع المرضى كانوا يدخنون السيجارة الإلكترونية خلال الـ90 يوما التي سبقت وفاتهم، فوجدوا أن 80% منهم مدخنين، وأن متوسط أعمار الـ530 مريضا كان 19 عاما، 84% منهم ذكور، وظهرت عليهم أعراض تنفسية وضيق في النفس، وارتفاع فى درجة الحرارة ورعشة وفقدانها الوزن.

وأشار إلى أن معظم المرضى المصابين كانت إصابتهم في الرئتين، وعند استخدامهم للمضادات الحيوية لم تعطي تحسن بينما الكورتيزون حقق تحسن نسبي، كما أن تحاليل والمزارع لم تظهر ميكروب ، وهناك 94% احتاجوا دخول المستشفى، و85% منهم كانت كرات أم البيضاء وسرعة الترسيب عالية، لافتا إلى أن بعض الدول تصدت لظاهرة السجائر الإلكترونية تصدت لتلك الظاهرة فقام حاكم كاليفورنيا بحملة إعلانية للتوعية بمخاطر السيجارة الإلكترونية بـ20 مليون دولار، وقامت الهند بمنع تداول السجائر الإلكترونية تماما، وتم حظر بيع السجائر الإلكترونية في ولايات نيويورك وميتشجن وماسوتشوتسس.

التدخين العيون السرطان