فون دير لاين في مرمى الانتقادات بسبب مواقفها المتناقضة في الساحة الدولية

ذكرت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن مصادر مطلعة أن عددا من دول الاتحاد الأوروبي انتقدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بسبب دعمها لإسرائيل في سياق التصعيد مع إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن فون دير لاين، التي شاركت مؤخرا في قمة مجموعة السبع في كندا، تواجه استياء متزايدا داخل الاتحاد وتلقت استقبالا فاترا عند عودتها لأرض الوطن، لا سيما بعد اتصالها برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب الضربات الإسرائيلية على مواقع إيرانية، وتصريحاتها المؤيدة لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".

هذا وأوضحت مصادر دبلوماسية أوروبية أن تصريحات فون دير لاين اعتبرت "تحركا فرديا"، إذ تم اتخاذها دون تنسيق أو مشاورات مع الدول الأعضاء.

كما عبر مسؤولون أوروبيون عن وجود "فارق كبير" بين الدفاع المشروع عن النفس وشن هجمات عسكرية استباقية.

وأضافت "بوليتيكو" أن ما بين 10 إلى 15 دولة من دول الاتحاد عبرت عن استعدادها لدعم إسرائيل، ما يعكس انقساما واضحا في مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه النزاع.

وفي السياق نفسه، انتقدت منصة "إيروآكتف" ما وصفته بـ"ازدواجية المعايير" في مواقف الاتحاد الأوروبي بين النزاع في أوكرانيا وتصعيد إسرائيل مع إيران، مشيرة إلى أن فون دير لاين التي طالبت سابقا بتسليح أوكرانيا بشكل مكثف، دعت في اتصال مع نتنياهو إلى خفض التصعيد مع طهران.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، حيث شنت تل أبيب فجر 13 يونيو ضربات جوية استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية، متهمة طهران بتطوير برنامج نووي عسكري سري.

وردت إيران بإطلاق صواريخ وهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع إسرائيلية، في ظل تزايد الإصابات والضحايا المدنيين من الجانبين.