الخميس 25 أبريل 2024 09:37 صـ 16 شوال 1445هـ
مصر الآن

طارق شوقي: اجتزاء تصريحاتي وتأويلها «عبث».. ويوضح سياقها بمنشور على صفحته الشخصية

الدكتور طارق شوقي وزير التعليم
الدكتور طارق شوقي وزير التعليم

قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم إن ما نسب إليه من تصريحات عن طلاب الثانوية العامة بأن "التابلت مبوظهمش وهما بايظين لوحدهم" وأن 70%؜ من الدواعش خريجو هندسة" بأن "هذه تصريحات تم اجتزاؤها.

وأضاف شوقي أن اجتزاء وتأويل هذه الأقاويل في اتجاه غير حقيقي هو "عبث" وأنه لم يقصد البتة ما تم نشره منسوبا إليه.

وكتب شوقي على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشورا جاء نصه كالتالي:

تشرفت صباح اليوم بزيارة أكاديمية الأوقاف للتدريب كي أشارك زميلي معالي وزير الأوقاف افتتاح دورة تدريبية لمعلمي التربية الدينية (كما جاء في البيان الإعلامي المنشور هنا منذ دقائق) وقد دار حوار ثري وعميق حول قضايا راهنة وكالعادة أفاجأ بعناوين مجتزأة تستهدف الـ "ترافيك" على مواقع التواصل وفي نفس الوقت تهدر الموضوع الهام والفلسفة وما دار في هذا النقاش العميق جداً!

وأضاف شوقي: لقد تحدثت مع السادة الأئمة عن ضرورة التركيز على الأخلاقيات والمعاملات وترسيخ الهوية عند النشء وتعليم مبدأ احترام الاختلاف منذ الصغر.

وذكر أن الحديث دار عن أبحاث علمية أكدت أن نسبة كبيرة من الملتحقين بتنظيم متطرف مثل داعش من "المتعلمين تعليماً عالياً" مثل المهندسين والأطباء وهو ما يثير التساؤل عن علاقة الأفكار المتطرفة بالتعليم النظامي وكيف نعد مناهجنا الجديدة كي نتفادى مثل هذه الأفكار المتطرفة.

ولكن يروق للبعض اجتزاء هذا في عنوان مثل: "المهندسين 70% من داعش" كي يتجادل الناس على السوشيال ميديا ويذهب الفكر والتحليل والتأمل أدراج الرياح! هذا مع ملاحظة أن وزير التعليم نفسه مهندس!!!

وبنفس الأسلوب ذهب محرر أخر للقول بأن "الأولاد بايظين" وتجاهل الحوار الذي دار عن دور الأسرة في "التربية" بالتكامل مع المدرسة والإعلام. وقد كان الحوار عن ما يردده البعض بأن التقنيات (مثل المحمول أو التابلت أو الشاشة الذكية) أفسدت الأولاد وكان رأيي أن المشاكل الأخلاقية "لبعض الطلبة" والتي نرصدها في المدارس ليست بسبب التقنيات ولكنها "مشكلة تربوية" تتشارك فيها المدرسة والبيت معاً وأن الطالب القادر على إتخاذ القرار والمسلح بوعي حقيقي هو من يستطيع التمييز بين الغث والثمين ولا تفسده التقنيات نفسها إذ أنها بها النفيس وكذلك بها الرخيص.

والتعميم هنا غير وارد وإنما يعود الحديث على ضرورة تسليح الأبناء والبنات بالوعي والقدرة الحقيقية على التمييز وهذا دور أساسي للأسرة مع المدرسة.

وأكد شوقي أن هذا الأسلوب في نقل أو إهدار الموضوعات أصبح حملاً ثقيلاً على الفكر والبحث في وقت نحتاج فيه إلى إيجاد حلول عملية لقضايا كبرى بدلاً من التربص والتنمر وتشويه الأفكار.

واختتم منشوره بقوله: إن لقاء اليوم كان هاماً جداً وله تبعات في غاية الأهمية على جهود الوزارة في تنشأة الأطفال تنشئة سليمة أخلاقياً ومعرفياً.

التعليم الأهلية ضرورة