تسهيلات مصرية لنقل 10 آلاف معتمر فلسطيني إلى السعودية
أعلن دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة، أن الفلسطينيين متمسكون بإقامة دولتهم على كامل ترابهم التاريخي وفق حدود 4 يونيو 1967، بعيدا عن أي أحلام إسرائيلية باستقطاع جزء من أرض سيناء الحبيبة أو عزل غزة عن رام الله، مشيرا إلى أن هذا الالتزام هو قرار تاريخي للقيادة الفلسطنية امتدادا من عهد الشهيد الرئيس ياسر عرفات، الذي تحل ذكراه الـ15 هذه الأيام، وحتى الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي يقود فلسطين حاليا.
وأضاف اللوح -في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر السفارة الفلسطنية في القاهرة، على هامش توقيع اتفاقية نقل أكثر من 10 آلاف معتمر فلسطيني عبر الأراضي المصرية، بوجود أطراف مصرية وفلسطينية- أن مصر ستظل دائما هي الملاذ والسند للقضية الفلسطنية، وأن الفلسطينيين قيادة وشعبا يقدرون جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي وكل الأجهزة المصرية في مساندة الفلسطينيين على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشاد الشفير بالتسهيلات التي تقدمها مصر لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين الفلسطينيين للتيسيرعليهم في أداء المناسك عبر ميناء رفح ثم مطار القاهرة الجوي؛ للوصول إلى الأراضي المقدسة بالسعودية، ثم العودة في نفس الاتجاه إلى ميناء رفح.
قام بتوقيع الاتفاقية عن الجانب المصري كلا من اللواء محمد رضا داوود رئيس شركة "لاكي تورز" إحدى شركات السياحة الحكومية، والدكتور ماهر نصيف رئيس شركة "جو باص"، وعن الجانب الفلسطيني ممثلو وزارة الأوقاف وجمعيات نقل المعتمرين والخطوط الجوية الفلسطينية.
وتضمن الاتفاق نقل أكثر من 10 آلاف معتمر فلسطيني أسوة بما تم العام الماضي، على أن تنطلق أول رحلة منتصف ديسمبر المقبل، وتتوالى الرحلات على مدى 4 شهور.
وأوضح اللواء محمد رضا داوود رئيس شركة "لاكي توز" أن جميع المعتمرين الفلسطينيين سيتم إنهاء إجراءاتهم بالتنسيق بين السفارة الفلسطنية والسعودية بالقاهرة، دون المرور عبر البوابة المصرية الإلكترونية للعمرة الخاصة بالمعتمرين المصريين فقط، مشيرا إلى أن الدور المصري يقتصر على تقديم التسهيلات في نقل الأشقاء الفلسطينيين من المحافظات الجنوبية في غزة عبر ميناء رفح، وتنفيذ برنامج العمرة بالكامل داخل الأراضي السعودية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقال ماهر نصيف، إنه سيتم توفير مجموعة من الأتوبيسات المكيفة الحديثة من أسطول "جو باص" لنقل المعتمرين الفلسطينيين سواء المسافرين جوا إلى مطار القاهرة أو برا عبر ميناء نويبع، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مشتركا بين السلطات المصرية والفلسطينية لتأمين هذه الرحلات وتوفير المناخ المناسب لسفر ضيوف الرحمن طوال الرحلة، وحتى عودتهم إلى الأراضي الفلسطينية.