السبت 20 أبريل 2024 04:35 مـ 11 شوال 1445هـ
علوم واكتشافات

الأهم هو «التغليف».. كيف تأسر القلوب باختيارك للهدايا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الهدايا من الأشياء التي تقرب الأشخاص من بعضهم، وقد لا يضطر من يبتاعها إلى انتقاء نوعها وقيمتها المادية؛ لأنها في نهاية الأمر شئ رمزي يعبر عن مشاعر أو اهتمام، ولكن هذه ليست قاعدة مسلم بها، لأن هناك من يقيم الهدية على قدر المحبة ومدى أهميته عند من يشتيرها، ولذلك هناك من يشعر بالحيرة عند اختيار الهدايا وطريقة تغليفها.

ولأن انتقاء الهدايا وتغليفها من الأمور التي لها حيز اهتمام عند الكثيرين، سلطت دراسة أمريكية الضوء عليها.

ووفقًا لنتائج الدراسة الصادرة عن جامعة نيفادا، فإن أسلوب تغليف الهدايا أهم كثيرًا من الهدية نفسها؛ لأنه يمنح من يحصل عليها انطباعا عن الشيء المقدم له، وفي حالة ما لم يجد ما توقعه؛ فإنه يشعر بالخذلان في أحيان كثيرة، ولا يظهر فرحه بالهدية، وذلك وفقًا لما جاء في موقع "life hacker" الياباني.

وأوضحت الدارسة، أنه كلما كان تغليف الهدية مثاليًا زاد توقع صاحبها أنها قيمة وغالية، وهذا يزيد أيضًا من خيبة الأمل في حالة اكتشاف أن الهدية تقليدية أو ليست عالية السعر، ويمكن أن يكون ذلك دافعًا للبعض لقطع الصلة مع مقدم الهدية.

قال مارشال شيدلر، عالم نفس وأحد المشاركين في الدراسة، إن غلاف الهدية يجب أن يكون بسيطًا وليس مثاليًا حتى لو كانت الهدية نفسها تساوي الملايين، لأن هذا يمنح انطباعا لمن يحصل عليها بأنها هدية بسيطة مقدمة كنوع من المحبة وبذلك لن تشكل صدمة حينما يتم اكتشافها إذا لم تكن عالية القيمة أو فرحة عارمة إذا كانت قيمة وسعرها ضخم.

وأشار إلى أن التغليف المثالي أحيانًا يكون تأثيره سلبي لأنه يحتاج إلى أن يكون متماسكا جيدًا، وهذا يصيب البعض بالعصبية في حالة استغراقهم وقت طويل لإزالته عن الهدية واكتشافها لشعورهم بالملل حينها، ولذلك سيكون قطعة من الورق الملون كفيل بأن يمنح الهدية شكلًا مقبولًا ويسعد من يحصل عليها.

ونصح عالم النفس، من يرغب في شراء هدية، بتفقد الأغلفة الحديثة التي أصبحت منتشرة على الإنترنت لاختيار النوع الأبسط وشراءه لتغليف الهدايا في المنزل بدلًا من دفع تكاليف أو الوقوع في حيرة بمحلات الهدايا لاختيار الشكل المناسب.

الهدايا علم النفس تكاليف