الجمعة 29 مارس 2024 03:35 مـ 19 رمضان 1445هـ
مصر الآن

إطلاق «خدعوك فقالوا» لمكافحة الإدمان بالتعاون مع محمد صلاح ضمن فعاليات معرض الكتاب

البصمة

أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بالتعاون مع اللاعب محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر، مبادرة لمكافحة إدمان السجائر والمخدرات، وخفض الطلب عليهما لكل فئات المجتمع.

وكشفت الدكتورة أميرة رجب، المسؤولة عن المبادرة، أنها حريصة على التواجد سنويًا في معرض الكتاب، ولكن أعضاء المبادرة هذا العام قرروا القيام بأنشطة مختلفة وغير تقليدية؛ من أجل جذب انتباه الشباب والأطفال؛ فأطلقوا على سبيل المثال مبادرة بعنوان «اسمع مني» تحت لواء المبادرة الأكبر، تهدف إلى تصحيح المعتقدات الخاطئة عن المخدرات؛ وذلك عن طريق توجيه الخطاب غير المباشر للشباب والأسر.

وخصص أعضاء المبادرة عدة أقسام للأطفال تتضمن ألعابا وأنشطة تفاعلية مختلفة، مثل «اللعبة الدوارة»، و«أنت البطل»، التي يقوم من خلالها أعضاء المبادرة بتعليم الأطفال ضرورة البُعد عن الأشياء المضرة بالنسبة لهم، كما تقوم بتعليم الأطفال كيفية امتلاك هدف أو حلم يسعى الطفل لتحقيقه في الحياة.

وتضمنت الأقسام الأخرى؛ لعبة «السلم والدخان»، التي تشبه كثيرًا لعبة «السلم والتعبان» التقليدية، ولكن يتم لعبها على قماشة كبيرة موضوعة على الأرض؛ وتحتوي اللعبة على بعض الرسائل المناهضة للتدخين التي تعلق بالعقل الباطن للطفل أثناء اللعب، وأيضًا قسم «فكّر ولوِّن» الذي يحوي بعض الرسومات التي يتم إعطاؤها للأطفال من أجل تلوينها، ويتم بث من خلالها رسائل لمكافحة التدخين والمخدرات لا شعوريًا، بالإضافة إلى بعض الورش الفنية: كالرسم على الوجه والتطريز والكروشية.

وكشفت «رجب» أن تعريف الطفل منذ سن مبكرة بمفهومي تعاطي المخدرات، وتدخين السجائر، لهو أمر حميد؛ حيث ينشأ الطفل على التوعية السليمة ضد المضار المختلفة لممارسة هذه الأفعال، فيتجنبها حتمًا في المستقبل.

وحمل المنشور الدعائي للمبادرة عنوان «خدعوك فقالوا»، وتضمن بعض الأخطاء الشائعة حول الإدمان، موضحًا الحقيقة العلمية الصحيحة وراء كل منها؛ فعلى سبيل المثال، يضحد المنشور ما يتم تداوله حول مخدري البانجو والحشيش في كونهما لا يسببان الإدمان؛ حيث إن الحقيقة أن لهما العديد من الأعراض الانسحابية النفسية التي تشعر الفرد بالرغبة في تناولهما طول الوقت، كما ينفي أيضًا فكرة كون المخدرات فاتحة للشهية؛ لأنها في الواقع تغلق مسببات الإحساس بالشبع في المخ، وتؤدي لنقص السكر في الدم ما يضطر المتعاطي إلى تعويضه بالأكل بشراهة فتدخله في دوامة أخرى من السمنة والأمراض، كما يناقض ما يُثار حول كون المخدرات تزيد القدرة على التركيز، وتعمل كمقوٍ للذاكرة، وتزيد القدرة البدنية والجنسية؛ حيث إن المخدرات تفعل عكس ذلك تمامًا، بل وتزيد من اختلال الوعي والهزال العام للجسم، وتزيد من فرص العقم.

كما أكدت المبادرة أن ما أشيع حول كون المخدرات مسببة للسعادة هو محض وهم؛ فهي في الواقع تعطي الفرد شعورًا مزيفًا بتجاوز الأزمات، ومن ثم السلبية وعدم اتخاذ القرار اللازم، فيظل في دائرة من الأوجاع.

ويمكن لأي شخص التواصل مع أعضاء المبادرة عبر الاتصال بالخط الساخن 16023.