الجمعة 29 مارس 2024 05:25 مـ 19 رمضان 1445هـ
شرق وغرب

المهاجرون من فرنسا لبريطانيا عبر قناة المانش: «بريكست» ليس عائقا أمام هدفنا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

على الجانب الفرنسي من قناة المَانش -والمعروفة باسم "القناة الإنجليزية" عند الإنجليز، وهو جزء من المحيط الأطلسي الذي يفصل بريطانيا عن فرنسا ويربط بحر الشمال بالمحيط الأطلسي- يمكث مئات المهاجرين بميناء كالاي تحت حراسة الشرطة؛ حيث يتربصون أي لحظة غفلة لعبور القناة نحو حلمهم، مؤكدين أن "بريكست لن يكون عائقا أمام الوصول لهدفهم".

وبحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، فإن العديد من أهالي المستعمرات الفرنسية السابقة كساحل العاج والنيجر، يلجأون لفرنسا، وبعد رفض طلب اللجوء، يقدمون على عبور القناة نحو بريطانيا "ذات القوانين الأسهل".

والمدينة الفرنسية ذات الأسوار العالية هي أقرب نقطة للأراضي البريطانية، وليس للمهاجرين سوى مخرجين، إما تخطي الجدران المرتفعة عبر نفق يوروتانل، أو عبور القناة "المانش"، وبكلا الطريقين مخاطر عديدة؛ نظرا لكثرة مراكب الشحن السريعة.

ومن المعروف أن السبب الأساسي لإقدام البريطانيين على قرار "بريكست" هو "منع هجرة الأوروبيين لبريطانيا؛ بسبب قوانين الاتحاد الأوروبي"، ولكن من المؤسف أن بريكست ليس بوسعه فعل شيء للمهاجرين من خارج الاتحاد، والذين يشغلون أوقات فراغهم في كالاي الفرنسية بلعب الكرة وإشعال النيران للتدفئة من جو الشتاء.

ويقول رجل إيفواري، رفض ذكر اسمه: "بالنسبة لنا لم يغير بريكست شيئا، فنحن لازلنا نتحمل ذلك الوضع الصعب لتحقيق حلمنا باللجوء لبريطانيا بعدما نبذتنا فرنسا".

وعبر رجل آخر جامبي عن استيائه من تأخر عبوره لبريطانيا، إذ أنشد أغنية قال فيها: "أعيش في الغابة، نعم أعيش فيها؛ لأن ليس لي مأوى غيرها".

ويقول كلير موزلي، أحد النشطاء بجمعية "كير فور كالاي": "لن يتغير شيء، والوضع على ما هو عليه من سوء مستمر، وأولئك المهاجرون هربوا من الأبشع في بلدانهم، فلن يكترثوا بأي متاعب للوصول لما يريدون".

ويذكر أن السلطات الفرنسية تسير الدورات الراجلة والبحرية والجوية لمنع عبور أي قوارب هجرة لبريطانيا، ورغم ذلك لاتزال موجات الهجرة مستمرة، وسط مطالب بريطانية بمزيد من القبضة الأمنية على الجانب الفرنسي.

فرنسا ماكرون الاتهام قصر