الخميس 25 أبريل 2024 11:14 صـ 16 شوال 1445هـ
مصر الآن

مفيد شهاب: مبارك لم يجرح أحدا منا.. وكان ينتقدنا بحياء شديد

البصمة

قال الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية الأسبق، إنه تلقى خبر وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بمزيد من الأسى والحزن.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام»، المذاع عبر فضائية «Ten»، مساء الثلاثاء، «كان لي الشرف بالعمل تحت قيادته عندما كنت وزيرًا للتعليم العالي ثم وزير للشؤون القانونية»، مشيرًا إلى أن أهم المواقف التي جمعته بالرئيس الراحل، موقفه من متابعة تطورات قضية طابا أمام القضاء الدولي.

وأوضح أن «مبارك على مدى ست سنوات منذ عام 1982 وحتى عام 1988، كان يتابع مع اللجنة القومية لطابا، برئاسة وزير الخارجية، تطورات القضية وكان قلقًا للغاية ويريد الاطمئنان بنفسه على كل صغيرة وكبيرة»، متابعًا: «جلسنا معه وعرضنا عددًا من الحلول لكنه قال لن أقبل إلا تحرير كامل تراب الأراضي المصرية، ابذلوا جهدكم بأسلوب علمي وبتخطيط حتى إقناع لجنة المحكمة الدولية بالقضية».

واستطرد أن «مبارك منذ الإعلان عن رفع العلم المصري على العريش في 25 إبريل لعام 1982 كان حريصًا أن يعلن في خطابه أن فرحته غير كاملة ولن تكتمل إلا بتحرير باقي الأماكن التي لا تريد إسرائيل الانسحاب منها»، مشيدًا: «كان صريحًا وصادقًا فيما أعلنه».

وأشار إلى أن العامل الرئيسي الذي اختاره مبارك من أجله ليكون رئيسًا لجامعة القاهرة، هو الأداء القانوني الجيد، لافتًا إلى أن الرئيس الأسبق كان يتابع نشاط الجامعات واحتياجاتها باتصال مباشر ولا يكتفي بوجود وزير ويلتقي الطلاب ويشعر بسعادة بلقاءاته معهم.

وتابع: «لم أتصور أنه جرح أحدًا منا وإذا انتقد كان ينتقد بحياء شديد وبطريق غير مباشر، تميز بالتواضع والإنسانية في تعامله ولا أذكر له إلا كل خير وتقدير»، مؤكدًا أن «التاريخ سيظل يذكر بكل الاحترام والتقدير صاحب الضربة الجوية الأولى».

وتُوفي الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، مساء الثلاثاء، عن عمر يناهز الـ 91 عامًا، بعد صراع مع المرض، وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد لمدة 3 أيام.