الأربعاء 24 أبريل 2024 04:28 صـ 15 شوال 1445هـ
مصر الآن

متحدث الرئاسة: اتفاق سد النهضة يوازن بين حق إثيوبيا في التنمية وحق مصر في الحياة

البصمة

قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الاتصال ما بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، كان هامًا، موضحًا أن الاتصال تناول نقاطًا محددة أولها تقدير «ترامب» الكبير لتوقيع مصر بالأحرف الأولى على الاتفاق الأمريكي بشأن مفاوضات سد النهضة.

وأضاف «راضي» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الثلاثاء، أن الاتفاق شامل ومتوازن بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي أوضح خلال الاتصال أن توقيع مصر له دلالة كبيرة على صدق الإرادة السياسية في التوصل لحل للموضوع.

وأشار إلى أن الاتفاق الذي وقعت عليه مصر يوازن بين مصالح الدول الثلاث؛ حق إثيوبيا في التنمية، وحق مصر في مياه النيل، لافتًا إلى أن السيسي شكر ترامب على جهوده الشخصية وجهود الإدارة الأمريكية والخزانة لمدة أربعة أشهر؛ من أجل بلورة الاتفاق.

وأكد متحدث الرئاسة على أن الرئيس الأمريكي أشار إلى أن الجهود الأمريكية مستمرة مع الدول الأخرى والدول الثلاث بهدف الانتهاء من عملية التوقيع.

وأوضح أن الاتفاق الذي وقعت عليه مصر لا يمنع بناء سد النهضة ولا يمسه، متابعًا: «ينظم ملء وتشغيل وجريان المياه لكنه لا يمس حق إثيوبيا في البناء أو التنمية وتوليد الكهرباء، الاتفاق يقر بالبناء والبدء في الملء والتشغيل ولكن وفق قواعد تحفظ حق مصر في الحياة».

ولفت راضي إلى أن الإدارة الأمريكية مستمرة في بذل مساعيها لتقريب وجهات النظر وحل الموضوع والتنسيق مع الطرف الآخر وصولًا لحل للموقف، ذاكرًا أن التوقيع بالأحرف الأولى يوضح حسن النية والإرادة القوية.

وتلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبحث تطورات مفاوضات سد النهضة.

وأعربت وزارتا الخارجية والموارد المائية والري بجمهورية مصر العربية عن بالغ الاستياء والرفض للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيين بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة التي عقدت في واشنطن يومي 27 و28 فبراير 2020 والتي تغيبت عنها إثيوبيا عمداً لإعاقة مسار المفاوضات.

وقال بيان مشترك إنه من المستغرب أن يتحدث البيان الإثيوبي عن الحاجة لمزيد من الوقت لتناول هذا الأمر الحيوي بعد ما يزيد عن خمس سنوات من الانخراط الكامل في مفاوضات مكثفة تناولت كافة أبعاد وتفاصيل هذه القضية.