الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:58 مـ 14 شوال 1445هـ
شرق وغرب

أول مصاب بكورونا في العالم يحكي قصة نجاته: عالجت نفسي لكن قطتي ماتت

البصمة

"كونور ريد"، شاب بريطاني يبلغ من العمر 25 عاما، يعيش في مدينة ووهان الصينية -بؤرة تفشي فيروس كورونا- منذ عام تقريبا، حيث يعمل في مدرسة هناك.

ولكن قبل أن تعلن الصين عن وجود فيروس كورونا، وفي نوفمبر الماضي، أصبح "ريد" أول رجل يصاب بفيروس كورونا الجديد، بعد أن عانى من أعراضه من سعال والتهاب بالحلق وألم في العظام وارتفاع في درجة الحرارة.

وقبل أن يتم تشخيص "ريد" بإصابته بفيروس كورونا، عالج نفسه بالوصفات الطبيعية حتى شُفي، ثم اكتشفت الصين بعد ذلك فيروس كورونا.

وحكى "ريد" قصة معاناته بالمرض ثم شفائه -حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية- قائلا إنه "في اليوم الأول 25 نوفمبر، أُصبت بالزكام وأصبحت عيني غريبة بعض الشيء، لكن لم تكن الإصابة سيئة حتى أبتعد عن العمل، فوقتها لم تكن هناك أي أخبار عن وجود أي فيروس، لهذا لم أكن قلقا، وخصوصا أني أعيش وحيدا".

وأضاف: "في اليوم الثاني، أُصبت بالتهاب الحلق، ولكني أعددت لنفسي خلطة من العسل والماء الساخن كما كانت تفعل أمي عندما كنت صغيرا"، متابعا: "وفي اليوم الثالث، أقلعت عن التدخين، وشربت الخمر لكي أتغلب على البرد بسرعة، ولكني وضعت القليل من الويسكي الصيني للأغراض الطبية فقط في مشروب العسل، حتى نمت مثل الأطفال".

وتابع: "وفي خلال الـ6 أيام التالية، تطوروت حالتي، فلم تعد نزلة برد عادية، بل تملكني الألم في كل مكان في جسدي، وشعرت بثقل في رأسي واحتراق في عيني، وأُصبت بسعال شديد، فلم أذهب إلى عملي طوال الأسبوع؛ حتى لا أعدي أحدا بهذه الأنفلونزا، ولأني لم أستطع النهوض من سريري".

وأشار إلى أنه لاحظ أن قطته أصبحت غريبة، فلم تعد تلعب معه كعادتها، ولم تعد تأكل عندما يضع لها طعاما، وحتى هو فقد شهيته أيضا، وارتفعت درجة حرارته بشكل كبير، مستطردا: "في اليوم الـ11، شعرت فجأة بتحسن في جسدي واختفت الأنفلونزا، لكن ماتت قطتي، ولم أعرف إذا كانت ماتت بسبب الأنفلونزا التي أُصبت بها أم لا".

ولفت إلى أنه في اليوم الـ12، عادت الأنفلونزا مجددا، فأصبحت أنفاسه ضعيفة وصار مرهقا حتى مجرد الذهاب للحمام يجعله يلهث، وبدأ يشعر بالدوار والارتعاش والتعرق، قائلا: "لا أستطيع أن أتنفس جيداً، وعندما أتنفس تبدو رئتي وكأنها كيس من الورق على وشك الانفجار"، متابعا: "فاتصلت سريعاً بالطوارئ، ولكن خدمة الإسعاف كانت ستكلفني كثيراً، فقررت الذهاب إلى مشفى جامعة تشونجنان في سيارة أجرة؛ لأن هناك الكثير من الأطباء الأجانب هناك".

وتابع: "وعدت إلى شقتي بعد أن وصف الطبيب لي مضادات حيوية للالتهاب الرئوي، ولكني ترددت في تناولها حتى لا يصبح جسدي مقاومًا للعقاقير، فقررت التغلب على هذا بالوصفات الطبيعية قدر المستطاع".

وأكمل: "وفي اليوم الـ17، بدأت أشعر بتحسن طفيف، ولكني لم أتوقف عن الاستمرار في العلاج حتى لا تعود الأنفلونزا مجدداً، ولكني لم أعد إلى العمل حتى أستريح بشكل كامل، وفي اليوم الـ24، أصبحت أفضل حالاً".

وزاد: "وفي اليوم 36، نصحني صديق لي بالذهاب إلى المتجر لشراء وتخزين الطعام والمستلزمات، فعلى ما يبدو شعر المسئولون الصينيون بالقلق حيال الفيروس الجديد الذي بدأ يسيطر على المدينة، وهناك شائعات حول فرض حظر التجول أو قيود السفر".

وأضاف: "وفي اليوم 37، كانت الشائعات صحيحة، حيث بدأ السلطات في إخبار المواطنين بالبقاء في المنزل، فالفيروس يشبه الأنفلونزا، والتي يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي"، متابعا: "حسناً، هذا يبدو مألوفاً".

وتابع: "في اليوم 52، بلغني إشعار من المستشفى بأنني كنت مصاب بفيروس كورونا، أفترض أنني يجب أن أكون سعيدًا لأنه لا يمكن أن يصيبني مرة أخرى، فأنا مُحصن الآن"، مستطردا: "ولكن لا يزال يتعين عليّ ارتداء قناع للوجه مثل أي شخص آخر إذا غادرت الشقة".

وقال: "وفي اليوم الـ67، سمع العالم كله عن فيروس كورونا، وأصبحت التقارير منتشرة عن سوق السمك المحلي بووهان أنه سبب انتشار الفيروس بسبب الخفافيش والحيوانات المعروضة للبيع"، متابعا: "وفي يوم 4 فبراير (اليوم 72) نشرت قصتي في الصحف بعنوان رئيسي لصحيفة (نيويورك بوست): (يدّعي معلم بريطاني أنه هزم فيروس كورونا بالويسكي الساخن والعسل)"، معلقا: "أتمنى لو كان الأمر بهذه السهولة".