مكرم محمد أحمد: أزمة سد النهضة تحكمها عقدة قديمة لدى إثيوبيا

قال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن «أزمة سد النهضة تحكمها عقدة قديمة»، موضحًا أن «إثيوبيا عاشت طويلًا تعتقد أن المصريين يحتكرون مياه النيل ويريدون الحصول عليها بأكملها دون إشراك دول الحوض».

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «حديث المساء»، المذاع عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الثلاثاء، أن «اعتقاد إثيوبيا كلها افتراءات لم تكن قائمة على أي أساس حقيقي»، مشيرًا إلى أن «كل ما يأتي لمصر من حوض النيل جزء محدود جدًا، وليس صحيحًا أن مصر متوغلة وتحصل على كل مياه النيل».

ولفت إلى أن «الإثيوبيين قضوا سنوات طويلة ينسجون في أذهان شعوبهم أن المصريين سبب فقرهم ويمنعوا المشاريع المقامة على نهر النيل»، متابعًا أن «مصر سمحت بالكثير من المشاريع وإقامة العديد من السدود في هذه الفترات».

واستطرد أن «تغذية الشائعة بصفة مستمرة وتربية شعب باعتقاد أن المصريين سبب فقرهم أحد العوامل التي أدت إلى استحكام العقدة، الموجودة بين مصر وإثيوبيا الآن»، لافتًا إلى أن «الموقف الإثيوبي به تعنت وهروب من المسؤولية وعدم القدرة على المواجهة وغياب عن الحضور في التفاوض وغياب عن التوقيع رغم توقيع مصر بالأحرف الأولى على الاتفاق الأمريكي بشأن سد النهضة».

وذكر أن «المصريين يحاولون دائمًا تأكيد أن ليس لهم سوى التفاوض والحلول الوسط التي تمكنهم من الوصول إلى توافق مع جيرانهم حول هذه القضايا»، مستطردًا أن «مصر لم تتحدث عن فرض حل في الموضوع، وإنما حلول توافقية للتنفيذ سويًا».

وكانت إثيوبيا، قد أعلنت في أواخر فبراير الماضي، عدم مشاركتها في مفاوضات سد النهضة، التي كان من المزمع استكمال فصلها الأخير بواشنطن.