الجمعة 19 أبريل 2024 09:23 مـ 10 شوال 1445هـ
مصر الآن

قصة 12 شابا من بلقاس في مهمة خاصة لحماية المسنين من كورونا

البصمة

عقب وفاة "عطيات محمد"، أول سيدة مصرية تتوفى بسبب فيروس كورونا في مركز بلقاس بالدقهلية، وإعلان وفاة "أحمد عامر" مأمور ضرائب بلقاس، دبّ الفزع في قلوب أهالي المركز، وانطلقت مبادرات شبابية تحث المواطنين على البقاء في منازلهم؛ خوفا من انتشار العدوى، وتطبيقا لقرار مجلس الوزاء بالعزل الذاتي للمواطنين أسبوعين على الأقل.

أحمد سالم، صاحب شركة قطع غيار، واحد من 12 شابا في مركز بلقاس، أطلقوا مبادرة "اكتفاء"؛ لتوصيل الطلبات المنزلية من أدوية وأطعمة إلى كبار السن: "بعد انتشار الفيروس، قولنا لازم نفعّل المبادرة علشان كبار السن ماينزلوش من بيوتهم، ولا هيقدروا يقضوا أغراضهم".

يُقسم سالم ورفاقه العمل بينهم إلى مجموعتين، الأولى مكونة من 6 أفراد تعمل صباحا، والثانية من 6 آخرين يعملون مساء، ويستقبلون الطلبات عبر هواتفهم الشخصية التي تركوها على صفحات مركز بلقاس بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "معظم الطلبات بتكون عبارة عن أدوية، بنشتريها من الصيدليات ونوصلها بالمجان عبر سياراتنا الخاصة إلى البيوت".

يأخذ سالم جميع احتياطاته أثناء عملية التوصيل: "كل حاجة بنعقمها، حتى الفلوس ثمن الأدوية بنعقمها قبل وبعد التوصيل"، أكثر من 12 اتصالا يوميا يستقبلها سالم عبر هاتفه، يدون الطلبات ثم يوصلها مجانا إلى أصحابها: "دي رسالة منّا للناس علشان يلزموا بيوتهم، وفي نفس الوقت لا يقلقلوا على قضاء حوائجهم".

ويضيف سالم، لـ"الشروق": "بعض القرى المجاروة لنا بدأت في تقليد مبادرتنا، مثل المعصرة"، ويأمل الشاب الثلاثيني أن تعمم المبادرة في جميع قرى ومراكز الدقهلية؛ حتى يلتزم المواطنون بالعزل الذاتي، والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وحتى الآن، وصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأربعاء، إلى 210 حالات، من ضمنهم 28 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و6 حالات وفاة، حسب بيان صادر عن وزارة الصحة والسكان.