السبت 20 أبريل 2024 04:58 مـ 11 شوال 1445هـ
شرق وغرب

دراسة أمريكية: 86% من إصابات كورونا في الصين لم تشخص قبل حظر السفر

البصمة

أكدت دراسة أمريكية حديثة نشرت في مجلة Science، أن 86% من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في الصين لم يتم تشخيصها قبل حظر السفر في البلاد بعد 23 يناير الماضي، ما ترتب عليه ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات.

واستخدمت الدراسة التي اشترك فيها علماء من مركز MRC لتحليل الأمراض المعدية العالمية في إمبريال كوليدج لندن وجامعات نيويورك وكاليفورنيا وهونج كونج وكولومبيا، نماذج رياضية لمحاكاة الفيروس، ليتضح أن الأشخاص غير المشخصين أو الذين لم تظهر عليهم الأعراض كانوا أكثر فئة نقلت العدوى قبل منع الصين الانتقال من مدينة لأخرى.

وأوضح الباحثون أن الحالات غير الموثقة نقلت الفيروس التاجي الجديد لحوالي نصف الحالات الموثقة، وهذا شكل خطرًا داخل الصين وأدى إلى تفاقم الأزمة وانتقال المرض إلى دول مجاورة حتى تمكن من إصابة العديد حول العالم وليس في الصين فقط- وفقًا لموقع "Business insider" الأمريكي.

وأشاروا إلى أنه لو لم ينشر الفيروس الأفراد غير المشخصين لكانت حالات الإصابة انخفضت في ووهان إلى 66% و79% في جميع أنحاء الصين، ولهذا طلبت الصين من الجميع البقاء في المنازل خوفًا من تفاقم الأزمة أكثر مما وصلت إليه.

وقال جيفري شامان، من جامعة كولومبيا وأحد المشاركين في الدراسة، إن العدوى غير الموثقة هي التي تدفع انتشار الفيروس بشكل مخيف، مضيفًا أن الذين لم يتم تشخيص إصابتهم غالبًا ما يعانون من أعراض خفيفة تنتهي سريعًا كما يحدث في البرد ولهذا لا يهتمون بالأمر أو لا يعانون من أعراض نهائيًا مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة وزيادة رقعة الإصابات.

وأكد أن من لم يخضع لاختبار فيروس كورونا مازال يشكل تهديدًا في أجزاء كثيرة من العالم ولهذا أصبحت السلطات في بعض الدول تطلب نتيجة الاختبار قبل السماح لأحد بدخول الأراضي.

وأوضح أن الحكومة الفيدرالية تعمل في الولايات المتحدة الأمريكية على تكثيف الاختبارات في جميع أنحاء البلاد لاكتشاف الإصابات قبل ظهور أعراض فيروس كورونا لأن فترة ما قبل الأعراض تسبب نشر العدوى أيضًا وهذا هو منبع الخطر حاليًا على البشرية، مؤكدين أن كندا تنتهج نفس السياسة ومعها المملكة المتحدة وغيرها من الدول، مشجعين الجميع على البقاء في المنزل قدر الإمكان لعدم نشر العدوى أو الإصابة بها.