الجمعة 19 أبريل 2024 12:11 صـ 9 شوال 1445هـ
علوم واكتشافات

يؤثر على الصحة العقلية والجسدية.. كيف تبعد نفسك عن التوتر والقلق بسبب كورونا؟

البصمة

مع تشديد الحكومة المصرية لبعض الإجراءات الاحترازية، التى اتخذتها فى إطار مواجهة فيروس كورونا، ومع كثرة انتشار الأنباء والمعلومات المغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، انتشرت حالة من القلق عند المصريين، ورعب وخوف بشأن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

ولم يكن الأمر عند المصريين وحدهم؛ فحالة القلق والخوف من الفيروس تنتشر بشكل ما بين المواطنين فى بعض دول العالم، لذلك خرج عدد من الأطباء الأمريكيين والبريطانيين ينصحون المواطنين بعدم القلق والخوف من الفيروس، لأن ذلك يؤثر على الصحة العقلية والجسدية للإنسان ويقوده إلى الإصابة بالاكتئاب.

فقد أعلنت منظمة «Crisis Text Line» غير الربحية، التى تتلقى استغاثات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، عن ارتفاع عدد الرسائل التى تلقتها منذ أواخر فبراير الماضى، للاستغاثة بسبب القلق والتوتر من فيروس كورونا، إذ بلغ عددها 80% من الرسائل والاستغاثات التى تتلقاها المنظمة الدولية.

ولكن.. كيف تبعد نفسك عن التوتر والقلق بسبب كورونا؟.. وما الذى يمكن فعله للحصول على القليل من الراحة العقلية؟

صحيفة «الجارديان» البريطانية، نقلت بعض النصائح والإرشادات عن أطباء واخصائيين نفسيين من بعض الدول، لتنجنب القلق والخوف بسبب الفيروس التاجى.

ــ اعترف بقلقك
تتباين طرق تعامل المواطنين حول العالم مع القلق الذى ينتابهم بشأن فيروس كورونا، ما بين ضارة وغير ضارة، فمنهم من يهرب من القلق بمشاهدة التليفزيون أو الإكثار فى تناول الطعام وأحيانا الكحول، ولكن الشىء الوحيد المشترك بينهم هو إيجاد طرق لتجنب التعامل مع قلقهم.

لذلك، توصى الدكتورة ريشا بهاتيا، طبيبة نفسية، أن أول خطوة للتعامل مع القلق هو الاعتراف به، فالقلق رد فعل طبيعى لأى خطر أو تهديد يدخل حياة الإنسان كفيروس كورونا.

وتوضح بهاتيا أنه من المهم إعطاء القلق حجمه الحقيقى فهو «مجموعة من المشاعر والأفكار والعواطف» وليس شيئا يحدد حياتك أو مستقبلك، متابعة بقولها: «الصعوبات تأتى وتذهب وكورونا سوف يمر، هذا ما علينا أن نذكر به أنفسنا عندما نشعر بالقلق».

ــ ابتعد عن مصدر القلق
إذا كانت الأخبار والنشرات ومنشورات مواقع التواصل الإجتماعى تصيبك بالقلق الشديد، توصى بهاتيا بتخصيص وقت محدد من يومك للإطلاع عليها، على سبيل المثال 30 دقيقة فى اليوم، فالإبتعاد عن المصدر يساعد على تقليل القلق.

وتأكيدا لكلام الطبيبة النفسية، فقد أوصت جمعية العلاجات السلوكية والمعرفية الأمريكية بأنه يجب تحديد فترة لمطالعة الأخبار والمعلومات التى تصيبك بالقلق لمدة نصف ساعة يوميا، مع التمييز خلال قراءتها بين الأخبار التى قد تحتوى مخاوف يمكنك التحكم فيها أو التى لا يمكنك التحكم فيها، ويمكنها التأثير عليك، ومن ثم الابتعاد عنها.

قراءة الأخبار ومتابعتها مهمة للغاية، لكن تحديد كمية الأخبار اليومية التى تَقْرَؤُهَا مهم أكثر، إذ يقول الدكتور كين داكويرث، الذى يشغل منصب المدير الطبى للتحالف الوطنى للأمراض العقلية الأمريكى: «إذا كنت تنام على الأخبار التى تسبب لك إزعاجا وتستيقظ عليها، فعليك أن تفكر فى تقليل استخدام مواقع الأخبار ووسائل التواصل».

وأشار داكويرث إلى بعض التطبيقات التى تمكنك من حظر مواقع ويب معينة لفترات زمنية محددة، مثل تطبيق «Freedom».

ــ وازن الموقف
فيما أوصى الدكتور آرتى جوبتا، عالم النفس فى جمعية القلق والاكتئاب الأمريكية، بضرورة موازنة الموقف وعدم الانسياق وراء المعلومات المضللة، والتركيز على صحتك وكيفية وقاية نفسك ومنزلك، بجانب ممارسة حياتك اليومية بشكل طبيعى.

ــ التواصل مع الأهل
بدلا من التنقل والخروج والاختلاط بالناس والتجمعات، يقترح جوبتا البقاء بالمنزل لحماية نفسك، إذا كان يمكنك العمل من المنزل، مع الخروج للمشى قليلا يوميا، والتواصل مع أفراد العائلة كل صباح حتى لا تترك نفسك للوحدة، فـ«الوحدة سيئة للبشر».

ــ ممارسة الرياضة
يقول داكويرث إن التمارين الصباحية هى استراتيجية تقليدية لتخفيف القلق، فقد وجدت مراجعة فى مجلة دراسات السعادة أن ممارسة الرياضة يوما واحدا فى الأسبوع يخفف من القلق ويزيد السعادة والراحة النفسية لدى من يمارسها.