الأربعاء 24 أبريل 2024 08:57 مـ 15 شوال 1445هـ
مدارس وجامعات

رسائل وزير التعليم.. كل ما تريد معرفته عن المشروع البحثي بديل الامتحانات

البصمة

قال وزير التعليم طارق شوقى: إن التقييم بنظام المشروعات للصفوف من الثالث الابتدائى إلى الثالث الإعدادى «ممتاز» لأنه يقيس بعض المهارات التى لا يقيسها الاختبار التحريرى، موضحا أن الاختبار التحريرى فى وقت محدد له فائدة واحدة وهى قدرة معينة على استرجاع المعلومات.

وأضاف شوقى، فى رسالة مصورة بالفيديو: «المشروع الذى يتم إعداده فى 4 أو 5 أسابيع، يشجع على الاعتماد على النفس والتعلم الذاتى والعمل الجماعى والبحث الممنهج وتحليل وربط الموضوعات وطريقة صياغة الأفكار».

وبشأن الفرق الجوهرى بين الاختبارات التحريرية والمشروعات فى عملية التصحيح، قال: «الامتحانات المعتاد عليها فيها إجابات نموذجية صح أو خطأ، أما المشروع لا يوجد به صح وخطأ لكن يوجد به جيد وأفضل»، مردفا: «المشروع له ليس له إجابة واحدة، أى ليس له إجابة نموذجية».

وتابع: «المشروع له هيكل؛ حيث يقوم الطالب فى كل صف مع مراعاة فروق السن، بإعداد مشروع واحد لكل المواد الدراسية للانتقال للسنة الأعلى، أى ليس مشروع لكل مادة»، موضحا أن المشروع متعدد التخصصات يمس جميع ما تعلمه الطالب فى جميع المواد فى اللغة العربية والعلوم والرياضيات والتربية الفنية، ويقوم الطالب بتجميع كل ذلك فى موضوع واحد للربط بين جميع المعلومات.

وأشار إلى أن الطالب يمكن أن يقوم بإعداد المشروع بمفرده أو فى مجموعة مكونة من 5 طلاب وإعداد مشروع مشترك، وسيكون أمام الطالب خمس مشروعات يختار واحد فقط.

وضرب الوزير مثلا بمشروع فى الصف الأول الإعدادى، قائلا: «ما أثر المناخ فى حياتنا؟.. نسأل بعض الأسئلة التى تكون إجاباتها مستوحاة من المواد المختلفة، فمثلا سؤال «أجمع بعض الأرقام الإحصائية المعبرة عن نسبة التلوث فى الكرة الأرضية»، مضيفا: «يقوم الطالب بالبحث عن هذه المعلومة فى كتاب المدرسة أو المكتبة الرقمية أو أى وسيلة معرفة متاحة للطالب».

وذكر أنه يمكن تحت نفس العنوان نسأل «تخيل أنك فى رحلة نيلية من أسوان إلى دمياط، ما هى الأقاليم المناخية الموجودة أثناء الرحلة؟»، وممكن سؤال أخر عن دورة المياه، مستطردا: «هيكل المشروع البحثى وهو عبارة عن كتابة عنوان المشروع، ثم كود الطالب وليس اسم الطالب، ثم مقدمة بسيطة للمشروع، ثم جسم المشروع أى عناصر المشروع وهى الإجابات الخاصة بالأسئلة، والنتائج أو الملاحظات التى تم اكتشافها، وأخيرا المراجع التى تم الاستعانة بها أثناء الاجابة عن أسئلة المشروع».

وتابع الوزير: «سيسأل المواطنون هل سيستطيع طالب الصف الثالث الابتدائى القيام بذلك؟، فأقول نعم سيستطيع، إذا كان شكل المشروع بسيطا، وبالطبع سيكون المشروع لطالب الصف الثالث الابتدائى مختلف عن طالب الثالث الإعدادى»، مؤكدا أن المشروع سيراعى الفئة العمرية.

وأشار إلى أن الأحد المقبل ستنشر الوزارة فيديو توضيحى لمثال المشروع وكيفية الإجابة عليه وكيفية البحث فى المكتبة الرقمية، ويوم الخميس 9 إبريل سيتم الإعلان عن جدول المشروعات المخصص لكل سنة دراسية عبر موقع الوزارة والسوشيال ميديا وسيتم نشره مطبوعا فى الجرائد القومية.

ورد شوقى على استفسار أولياء الأمور عن كيفية أداء المشروعات فى حالة عدم وجود الإنترنت، قائلا: «جدول المشروعات سيكون مطبوعا فى الجرائد القومية، وبالنسبة للمعلومات التى سيتم وضعها فى البحث فى حالة أن جميع أفراد المجموعة ليس لديها الإنترنت سيكون الاعتماد على كتاب المدرسة وأى كتب أخرى يمكن الحصول عليها من المكتبات العامة، كما كنا نعد الأبحاث قبل ظهور الإنترنت».

وأضاف الوزير أن من سيقوم بإعداد المشروع بخط يده سيتم تقديمه للمدرسة، وستكون هى المسئولة عن تحميل المشروع إلكترونيا على المنصة، مؤكدا أن معلم الفصل لن يقوم بتصحيح المشروعات بل الوزارة لأن الوزارة هى من ستضع موضوعات المشروعات، ودور معلم الفصل إرشادى يساعد الطلاب فى كيفية إعداد مشروع البحث.

وتابع: «نريد إجابات إلكترونية حتى تستطيع الوزارة توزيعها على عدد المعلمين، فكل مشروع سيقوم بالنظر فيه من 2 إلى 3 معلمين، لأن المشروع عبارة عن تخصصات مختلفة»، موضحا أن تقييم المشروعات سيكون مقبولا أو غير مقبول، وبدون أى درجات.

وناشد شوقى أولياء الأمور بعدم الاستسلام لأى شخص يطلب أموالا نظير إجراء هذه الأبحاث، قائلا: «علميا وأخلاقيا وتربويا هذا خطأ، ودور أولياء الأمور الإشراف فقط على أولادهم والمجموعة التى يعملون من خلالها»، مؤكدا أن المشروعات للتعلم خاصة وأنها سنوات نقل لا تحتاج لأى ضغط.