الخميس 25 أبريل 2024 09:32 صـ 16 شوال 1445هـ
مصر الآن

بهجت العبيدي يقترح التصويت على التعديلات الدستورية إلكترونيًا

البصمة

قال بهجت العبيدي مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إن صياغة الدستور حق لكل جماعة بشرية حققت شروط إقامة دولة، وأن هذه الجماعة البشرية ذاتها هي الأقدر على معرفة إذا كان الدستور الذي صاغته ووافقت عليه في فترة زمنية معينة وظرف تاريخي معين يلبي حاجاتها أم أن هناك في هذا الدستور ما يعوق تحقيق طموحات هذه الجماعة.

وأضاف "العبيدي" لـ"الدستور" أن النظر في نصوص هذا الدستور حق أصيل لهذه الجماعة البشرية، موضحًا أنه إذا ارتأت هذه الجماعة أن هناك ما يعيب صياغة الدستور فإنه لا بأس، بل لابد من إزالة هذا العيب، ولنضرب مثلًا هنا وهو المادة المصاغة في الدستور الحالي بخصوص أبناء مصر في الخارج، فإنها على وضعها الحالي لا تلبي طموح هذه الفئة العريضة من أبناء الشعب المصري، التي يصل عددها إلى ما يقارب ١٢ مليون مواطن.

وطالب "العبيدي" بمشاركة أبناء مصر في الخارج، ليس فقط النواب الممثلين صوريًا لهم، في المناقشات الخاصة بالتعديلات الدستورية؛ للوصول إلى صياغة تضمن حقوقهم، مؤكدًا ضرورة التيسير على أبناء الجالية المصرية في الخارج للمشاركة في عملية الاستفتاء على الدستور المفترض إقامتها هذا عام.

واقترح اعتماد التصويت الإلكتروني، حيث أنه يرى أن من أقوى وأهم أسباب عزوف المصريين بالخارج عن المشاركة في الانتخابات أو الاستفتاءات هو أنه لا تتم هذه العملية إلا في مقرات القنصليات والسفارات المصرية وهو ما يمثل مشقة كبيرة على العدد الأكبر أبناء مصر في الخارج المنتشرين في كل بقاع البلاد التي يقيمون بها، مؤكدًا أن هناك منهم من يبعد عن أقرب قنصلية له مئات الكيلومترات.

وأوضح أنه يعلم خطورة اختراق المواقع الخاصة بالتصويت الإلكتروني، لكنه يثق في قدرة تقنيي المؤسسة الأمنية المصرية متمثلة في القوات المسلحة المصرية الباسلة والشرطة المصرية البطلة بخير، على تأمين إليكتروني هائل لهذه العملية.

ولاحظ "العبيدي" أن المعترضين على تعديل الدستور من المصريين وكذلك من الدول العربية الشقيقة، لم نسمع لهم صوتًا، ولم ينبسوا بكلمة واحدة، حينما أجرى الرئيس التركي رجب أردوغان تعديلات جوهرية على نظام الحكم ليصبح ديكتاتورًا لا نظير له في العالم، واعتبروا هذا من أجل مصلحة دولة الخلافة، ولكنهم يملؤون الدنيا عويلًا وصراخًا رافضين فكرة تعديل الدستور المصري، وكأن لهم حقًا حريصين على أيّ ما يفيد مصر.