الأربعاء 24 أبريل 2024 01:29 مـ 15 شوال 1445هـ
شرق وغرب

الأوبئة في التاريخ.. نشرتها القوى الاستعمارية وجعلت من العلاج وسيلة لدعم مصالحها

البصمة

يعيش العالم الآن في خضم أزمة انتشار وباء كورونا المستجد، والذي تخطى ضحاياه حاجز المليونين مصاب وضمت مقبرته أكثر من 140 ألف ضحية، ولن تقف الأزمة عند هذا الحد، بل ستخلف آثاراً ستغير الواقع السياسي والاقتصادي لدول العالم، كما يتوقع المحللون، وهو الأمر الذي تؤكده الكتابات التاريخية، لفترات وأزمات شبيهة، والتي تعد مرآة لعصرنا الحالي.

علاقة الإنسان بالمرض هي علاقة لصيقة، وموجودة قدم التاريخ؛ لكن تحول هذا المرض للحالة الوبائية، غالبا ما يكون هو مبعث التحولات التي تمتد لأجيال كثيرة.

فمنذ نحو خمسة قرون، بدأت حركات الاستعمار الأوربية في غزو الكثير من مناطق العالم القديم بإفريقيا وأوروبا، واستغل الاستعمار الاكتشافات الجغرافية الجديدة بالأمريكتين في تمكين السيادة الأوروبية، ولم يكن الاستعمار والتوسع الإمبريالي صاحب تأثير على الحدود السياسية، أو مجرد ترسيخ لعادات ثقافية جديدة نقلها للأمم المحتلة وحسب، بل وصل تأثيره إلى بنيان الإنسان ذاته، من خلال عدة وسائل أبرزها المرض.