السبت 4 مايو 2024 09:30 مـ 25 شوال 1445هـ
شرق وغرب

بالبلاستيك والورق.. مبادرة لتحويل المخلفات إلى أحدث صيحات الموضة في كمبوديا

أحدث صيحات الموضة في كمبوديا
أحدث صيحات الموضة في كمبوديا

أثار انتشار جائحة كورونا قلق وحزن لدى الكثيرين في جميع أنحاء العالم، وبالرغم من ذلك إلا أن هناك من يستطيعون أن يغتنموا الفرصة؛ ولذلك نجد الكثير من المبادرات الإنسانية التي تكشف عن نفسها يومًا بعد الآخر.

ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن بنوم بنه عاصمة كمبوديا وحدها تستخدم حوالي 10 ملايين كيس بلاستيكي يومي، كما أفاد تقرير نشرته مجلة «أور وورلد إن داتا»؛ بأنه يستغرق ما لا يقل عن 450 عامًا لتحلل الزجاجة البلاستيكية، وفقا لما ذكرته صحيفة «خمير تايمز» الكمبودية.

ولذلك أنشأ عدد من الأفراد من شركة تدعى «سرامول» مجموعة أطلقوا عليها «أزياء وإبداع»، تسعى إلى إعادة تدوير النفايات بشكل مبدع لصنع أحدث صيحات الموضة؛ مما يقلل بشكل فعال من النفايات المضرة بالبيئة.

أوضح كورن سوخينج؛ مسؤول التسويق الرقمي في شركة سرامول، أن اسم المجموعة يعني الظل، للدلالة على أن الفريق سيكون دائمًا إلى جانب أتباعهم لمساعدتهم على قيادة أسلوب حياة خالٍ من الهدر.

وقال إن هذه المبادرة الخضراء تم إنشاؤها في عام 2019 بمجموعة مكونة من ستة أشخاص؛ لتصميم الأزياء من خلال إعادة إنتاج النفايات القابلة للتدوير.

وأشار إلى أن تصميماته تعتمد بشكل أساسي على الفساتين الليلية النسائية، متابعًا: «على الرغم من أننا لسنا خبراء، إلا أن الشغف هو ما قادنا إلى تصميم أحدث الأزياء.. وأن سرامول عرضت لأول مرة عرض أزياء في حدث خيري بالجامعة الملكية في كمبوديا في عام 2019».

ووأوضح أن هدف الفريق هو إحداث تأثير على المجتمع من خلال استخدام المزيد من المواد القابلة لإعادة التدوير، وأنه سيقلل من كمية النفايات ويساعد البيئة.

وأضاف: «يتم جمع البلاستيك الذي نستخدمه في صناعة الملابس من المخلفات التي نهدرها يوميًا، بينما يتم الحصول على الباقي من مناطق أخرى في المدينة، وأنه لم يتم إنشاء سرامول لتحقيق الربح، وإنما يتم استخدام الأموال الواردة من عرض الأزياء لدعم الأنشطة الإنسانية في المملكة».

وتابع: «حتى الآن لدينا العديد من الأشخاص خارج الفريق الذين يرغبون في المساهمة في توسيع أنشطتنا، من المصورين والعارضات».

وبين أن معظم المواد القابلة لإعادة التدوير التي نستخدمها في صنع الفساتين مصنوعة من البلاستيك والورق؛ إذ اكتشفنا أن القيام بذلك يمكن أن يلهم الناس لمتابعة خطاهم ومعرفة كيفية تحويل النفايات إلى منتجات مفيدة؛ إذ يحللون النفايات وبخاصة البلاستيك لاستغلالها في صنع أحدث الفساتين.

وأكما: «نحن نقضي أسبوعين على الأقل لتصميم فستان؛ حيث يجب أن نأخذ في الاعتبار الآراء المختلفة للفريق، ثم نقضي أسبوعًا في خياطة الفستان».

واختتم حديثه قائلًا: إنه بسبب إلغاء الأحداث العامة بسبب الوباء، اغتنمت شركة سرامول هذه الفرصة لإنتاج تصميمات أكثر جودة تصلح للمراحل القادمة؛ ولذلك قام الفريق بعمل العديد من الفساتين حتى الآن، كما أنه يستعد لعرض قادم خلال هذا العام.

فيروس كورونا حالات الإصابة السعودية العناية المركزة