الخميس 28 مارس 2024 03:28 مـ 18 رمضان 1445هـ
شرق وغرب

السلطات الإسرائيلية تعيد فتح باب ”الرحمة” المؤدي الى الأقصى

البصمة

شرعت الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس، الثلاثاء، بإزالة السلاسل الحديدية والأقفال التي وضعتها على الباب الخارجي لباب "الرحمة" المؤدي الى باحة المسجد الأقصى بعد إغلاق تسبب بصدامات بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلي في اليوم السابق أدت إلى اعتقال خمسة منهم.

ويؤدي الباب الذي تم اغلاقه، وفقا للمصادر الإسرائيلية، إلى مبنى داخل المجمع الذي يدعى "بيت الرحمة"، الذي وفقاً لما ذكرته إسرائيل كان يستخدم كقاعدة من قبل منظمة معادية تسمى "لجنة التراث الإسلامي".

وكانت السلطات الإسرائيلية أغلقت المبنى في عام 2003، واستصدرت أمرًا من المحكمة في عام 2017 للتأكيد على مواصلة اغلاقه حتى إشعار آخر، بعد أن رصدت السلطات الإسرائيلية عدة انتهاكات لهيئة الاوقاف الأردنية التي تدير الموقع، لقرار المحكمة.

وفي يوم الخميس، صلى أفراد من هيئة الأوقاف عند البوابة، بحسب الناطق باسم الهيئة الذي كان يتحدث إلى وسائل الإعلام الفلسطينية، مما دفع الشرطة الإسرائيلية إلى القدوم وإغلاق المدخل بالكامل وإغلاق البوابة نفسها.

 

ويقع المجمع في محيط الحرم القدسي الشريف الذي يطلق عليه من قبل اليهود "جبل الهيكل"، وهو أيضا لدى المسلمين كما لدى اليهود.

ويسمح لغير المسلمين بزيارة الحرم القدسي ولكن لا يسمح لهؤلاء الزوار بأداء الطقوس أو الصلوات. وعلى الرغم من أن المواطن الإسرائيلي العادي لا يمكنه دخول الحرم بشكل فردي، لأسباب أمنية، فإن زيارات تنظمها قوات الامن الإسرائيلية تشمل الزوار الأجانب من غير المسلمين وكذلك مجموعات يهودية محسوبة على اليمين المتطرف المؤيد النشط للمشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.

وغالبًا ما تصاحب هذه الزيارات بوجود أمني إسرائيلي مكثف، بهدف السيطرة على أي احتكاك محتمل في المكان بين الزوار وبين المسلمين.

وفي حال شرع أحد الزوار اليهود من المتدينين المتزمتين بأداء الصلاة في المكان، فإنه يواجه الغضب الشديد من قبل المسلمين الذين يعتبرون هذا العمل على انه غزو لمقدساتهم.

وقد ابرقت السلطات الأردنية بمذكرة رسمية للحكومة الإسرائيلية، مطالبةً إسرائيل "بالعمل وفقًا للقانون الدولي وإعادة فتح الباب"، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية لوكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا).