قلة الحجاج يورط موسم الحج فى 36 ألف تأشيرة

طالبت شركات سياحة، اللجنة العليا للحج والعمرة بمد المهلة الممنوحة لتسجيل الحجاج، المقرر أن تنتهى فى ١٧ مارس الجارى، بسبب ضعف الإقبال.

وأرجع عدد من الخبراء تراجع التسجيل فى شركات السياحة إلى ارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضى، رغم الحملات الدعائية الضخمة التى أطلقتها الشركات، لزيادة الإقبال على الحج السياحى، التى تضمنت توضيح جميع المميزات التى سيحصل عليها الحجاج، من حقوق وواجبات وتعويضهم فى حالة التقصير فى تقديم الخدمات.

وبدلًا من مواجهة السماسرة اضطرت بعض شركات السياحة إلى اللجوء لهم فى محاولة تعويض خسائرها، وجذب أعداد من الحجيج، بحسب عدد من المختصين.

وقال ناصر تركى، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف السياحية، إن شركات السياحة كانت قد قررت عدم زيادة أسعار الحج هذا العام، لكن هناك زيادات أخرى خارجة عن إرادتها، مثل زيادة أسعار البرامج فى السعودية، بسبب ضريبة القيمة المضافة، وارتفاع أسعار الغرف الفندقية بمكة والمدينة، وأيضًا الخدمات المقدمة للحجيج مثل النقل وزيادة قيمة المحروقات.
وأشار «تركى»، إلى أن زيادة أسعار البرامج تحدث كل عام بسبب ارتفاع الخدمات المقدمة من جانب المؤسسة الأهلية بالمملكة، فى المشاعر المقدسة بـ«منى وعرفات»، لافتًا إلى أنه بسبب تكدس الحجاج فإن مؤسسة الطوافة تلجأ لاتخاذ إجراءات جديدة بعد تجاوز الطاقة الاستيعابية وعدم التزام المطوفين بالأعداد المقررة، وهو ما يؤدى إلى رفع أسعار الخدمات المقدمة.
من جهته، قال باسل السيسى، نائب رئيس غرفة الشركات السياحية، إن الشركات طالبت وزارة السياحة واللجنة العليا للحج بمدة مهلة تسجيل الحجاج لشهر إضافى، لأنها لم تتمكن من التسويق الجيد لبرامجها، مضيفًا: «نسعى لإتاحة الفرصة أمام جميع المواطنين للتقديم، لاستكمال الـ٣٦ ألف تأشيرة، الخاصة بالحج السياحى».
وذكر «السيسى» أن فتح باب التقدم للتسجيل قبل موعد أداء الفريضة بنحو ٨ أشهر كاملة أدى إلى ضعف إقبال المواطنين، مؤكدًا أن الغرفة نظمت عدة حملات إعلانية لتوعية المواطنين بالمواعيد المقررة، لكنها فوجئت بالإقبال الضعيف جدًا.