دكتور مصطفي الشربيني: تدشين أكبر مبادرة في العالم للتكيف المناخي
"هل أنت على استعداد لإحداث فرق عالمي" شعار اتخذته مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي نقطة انطلاق لتجميع مليون شاب لمواجهة كوارث المناخ التي عرضتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بالامم المتحدة .
فنحن في مصر علي وجه الخصوص نواجه أحد أكبر التحديات في التاريخ ، يجب أن نتحد معًا لمعالجة حالة الطوارئ المناخية للأجيال القادمة، من خلال مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخى ، وتقدم فكرة سفراء المناخ وهم أفراد متحمسون ملتزمون باتخاذ إجراءات مناخية فورية، لاحداث فرق عالمي.

ويقول دكتور مصطفي الشربيني رئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي ، كل ما نقوم به في حياتنا اليومية له شكل من أشكال التأثير على المناخ، وكأفراد نحتاج إلى تحمل بعض المسؤولية عن ذلك.
ولقد جمعنا مجموعة من قادة المجتمع في مصر وفي العالم ايضا كسفراء للمناخ الذين لديهم الدافع القوي لحماية كوكبنا وهم القادة المتحمسون والملتزمون باتخاذ إجراءات مناخية وان ذلك سوف يساعدنا على زيادة الوعي بالعمل الرائع الذي نقوم به وتدشين مشاريعنا المناخية من خلال مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الانساني المشهرة برقم ٦٨٠٢ بمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الجيزة والاتحاد الدولي لخبراء التنمية المستدامة عضو شبكة لجنة باريس للتغيرات المناخية بالامم المتحدة ونعمل علي تشجيع المزيد من الناس على القيام بما في وسعهم للحد من تأثيرها على الكوكب.
حيث نشهد كل عام المزيد من التغييرات التي تقترب من الوطن ، بما في ذلك الكوارث الطبيعية المدمرة وفقدان الموائل وارتفاع منسوب مياه البحر الذي يهدد الدلتا بالغرق، وعن سفراء المناخ يقول من خلال كونهم جزءًا من قادة المجتمع ، يعمل سفراؤنا علي تثقيف الآخرين حول سبب ضرورة أن يصبحوا أكثر وعياً بالمناخ واتخاذ الإجراءات الفورية للحد من انبعاثات الكربون والغازات.
ويقول حسام الدين محمود الامين العام للمبادرة ، يبدأ العمل المناخي باختيار كل واحد منا تغيير طريقة تفكيرنا وتصرفنا تجاه البيئة في حياتنا اليومية، مثلا يمكنك ببساطة الحصول على يوم واحد خالٍ من اللحوم في الأسبوع ،اتباع نظام غذائي نباتي أو تقليل تناول اللحوم، التسوق في العلامات التجارية المستدامة والأخلاقية، استخدام منتجات قابلة لإعادة الاستخدام، الحصول على الطعام محليًا من المزارع العضوية، اختيار المشي بدلاً من القيادة حيثما أمكن ذلك.
ويقول الدكتور فوزي يونس استاذ المناخ بمركز بحوث الصحراء والعضو المؤسس بالمبادرة ،
إذا نظرت إلى حالة المناخ الحالي من منظورعلمي ، فلن يتطلب الأمر سوى ارتفاع طفيف في درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة للتأثير بشكل كبيرعلى النظم البيئية والتنوع البيولوجي والسوائل.
لذا إذا أردنا كوكبًا لأجيالنا القادمة فعلينا أن نتحرك الآن.
وأضاف يونس نريد مساعدة الأفراد على تعويض البصمة الكربونية التي لا يمكن تجنبها من خلال عمل المشاريع التي تساعد على الحد من تغير المناخ كمشروع انتج أشجار المنجروف وتكاثره بالانسجة التي تتبناه المبادرة مما سوف يكون إجراء استباقي لمواجهة ارتفاع منسوب مياه البحار الذي يهدد دلتا مصر بالغرق.
وتقول الدكتورة ميادة عبد القادر مدرس الجغرافيا بجامعة بور سعيد وعضو مؤسس للمبادرة ، بخصوص توجه الدولة المصرية نحو تحقيق اهداف التنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر ٢٠٣٠ والتوجه الاستراتيجي نحو الشباب وتوجيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية للحكومة المصرية بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر، ونظرا للتهديدات المناخية التي ستوجهها الدولة المصرية من جراء التغيرات المناخية، فإننا بالمشاركة من الكثير من الجهات الفاعلة في هذا الشأن سوف ندشن مبادرة للتكيف المناخي بهدف دعم الدولة المصرية لإدارة هذه الأزمة بالجهود التطوعية، ومن اليوم نستعد لتنظيم مصر COP27 وهو مؤتمر الأطراف للتغير المناخي العام القادم.
وتضيف الدكتورة ميادة ، ان انشطة الناس اليومية وقراراتنا اليومية لها تأثير كبير على انبعاثاتنا من الغازات الدفيئة السنوية التي تسبب الاحترار ومن ثم التغير المناخي وكذلك اذا كانت بشكل ايجابي قد تحدث التكيف مع المناخ وتقليل الاحرار.

 هيدر.jpg)