الخميس 25 أبريل 2024 12:36 صـ 15 شوال 1445هـ
شرق وغرب

أستاذة علم اجتماع أمريكية تطرح مفهوما جديدا للأسرة بالامتناع عن الإنجاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انتشر بالولايات المتحدة الأمريكية فى الآونة الأخيرة مفهومًا جديدًا للأسرة على يد "آمي بلاكستون" أستاذة علم الاجتماع بجامعة مين الأمريكية ومؤلفة كتاب "تشايلد فري باي تشويز"، حيث تسعى بدورها لإعادة تركيب الأسرة، إضافة إلى رغبتها في نشر الوعي المجتمعى تجاه إنجاب الأطفال.

ووفقًا لما نشرته "التايمز" الأمريكية، قدمت بلاكستون في كتابها نماذج عدة ومتابينة لأفراد كرسوا حياتهم لمساعدة الأطفال، مقررين بذلك عدم الإنجاب وزيادة العبء بأطفال آخرين، مفضلين إعطاء أولوية الاهتمام لمن هم في أمس الحاجة للرعاية، وذكرت بلاكستون: "هناك الكثير من الأطفال بالفعل في هذا العالم يحتاجون إلى حبنا واهتمامنا، هذا الأمر أكثر أهمية من إحضار أطفال آخرين إلى العالم وزيادة عددهم".

حاولت بلاكستون نشر هذه الثقافة بكتابها، محاربة الجملة الشهيرة القائلة إن من لم ينجب أطفالًا لا يحب الأطفال، وضربت بنماذجها مثالًا لأفراد وهبوا الحب مضاعفًا للأطفال بقدر ما لا يمنحه الآباء الحقيقيون.

وتضمنت النماذج حوالي أربعة أشخاص أبرزهم سوزان، مديرة المخيم الصيفى للأطفال، والبالغة من العمر 53 عامًا، والتي تطوعت لهذه المهنة نتيجة شغفها الجم بتكوين شخصيات الأطفال والتأثير في حياتهم إيجابًا، إضافة لاهتمامها بالدفاع عنهم وضمان مستقبل أفضل لهم.

في الوقت نفسه الذي اهتمت فيه "آنيت"، أستاذة علم النفس، بتقديم الدعم المادي للأطفال، وأضافت: "الأمر لا يتطلب تكريس حياتنا المهنية لخدمتهم بل يتطلب على الأقل مساعدتهم عاطفيًا، وماديًا، ومعنويًا".

الجدير بالذكر أن هناك طائفة أخرى من الناس لا تكون الأطفال مصب اهتمامها بشكل مباشر، وإنما يساعدون بدون علم منهم في كثير من الأنشطة البيئية، التي تساعد في تحسين مجتمعاتهم كما تساهم في جعل العالم مكانًا أفضل للأطفال ينشؤون فيه، ويتجلى ذلك بوضوح في الدور الذي يلعبه المعلمون والأطباء والعاملون وضباط الشرطة.

أمريكا ماليزيا الأموال الفضيحة