الجمعة 26 سبتمبر 2025 07:27 مـ 3 ربيع آخر 1447هـ
مرأة ومنوعات

ما هو أثر وسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين

البصمة

تفاصيل الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في حياة الشباب، وكيفية إدارتهم لإيجابياتها وسلبياتها، ويشمل الأشخاص الملونين أو من مجتمع الميم، أو المصابين بالاكتئاب.تشمل هذه الإيجابيات والسلبيات تقييم المنصّات الإلكترونية للتواصل الاجتماعي، والتعبير عن الذات، والحصول على المعلومات، مع الشعور أيضًا بوطأة تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على مدى انتباههم وثقتهم وقناعتهم، بحسب التقرير الصادر عن Common Sense Media وHopelab، وهو مختبر الابتكار الاجتماعي والمستثمر المؤثر الهادف إلى دعم رفاهية الشباب، الثلاثاء.وأفادت آيمي غرين، رئيسة الأبحاث لدى هوبلاب، في بيان صحفي، أنّ "معظم المحادثات والعناوين المحيطة بوسائل التواصل الاجتماعي، والصحة العقلية للشباب، تركّز فقط على الأضرار، وتصوّر الشباب كمستهلكين سلبيين. لكن البحث أظهر أن الأمر أكثر تعقيدًا بكثير". وتابعت: "إذا أردنا حقًا تحسين رفاهية الشباب، فنحن بحاجة للاستماع إلى تجاربهم والتأكد من أننا لا نمنع عن غير قصد الوصول إلى الفوائد الإيجابية الحاسمة". ولفت المؤلفون إلى أنّ ما يقود البحث هو أزمة الصحة العقلية الوطنية للشباب التي لحظت زيادة في معدلات الاضطرابات العقلية، مثل القلق والاكتئاب، والأفكار الانتحارية ومحاولات الانتحار، والأدوية المضادة للاكتئاب الموصوفة للشباب. في المحادثات حول هذه الظواهر، كانت وسائل التواصل الاجتماعي دومًا محورية، رغم أن قضايا الصحة العقلية يمكن أن يكون لها عوامل مساهمة متعدّدة.قد يهمك أيضاًكيف تحمي أطفالك من سلبية وسائل التواصل الاجتماعي؟ هذا ما تنصح به خبيرة
أجرى البحث مركز NORC (كان يعرف سابقًا باسم المركز الوطني لأبحاث الرأي) في جامعة شيكاغو، وشمل البحث 1274 مراهقًا (تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا) وشبابًا (تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عامًا)، شاركوا عبر الإنترنت بين أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني 2023. وبحسب البيان، فإنّ الشباب "قدموا التوجيه والمدخلات في ما يتعلق بمحتوى الدراسة الاستقصائية"، وشاركوا في مجموعات التركيز والمقابلات لمساعدة فريق البحث على تحديد الأولويات وتفسير النتائج. ويعتبر التقرير الثالث ضمن سلسلة تتبع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الرفاهية بين الشباب. ووجد الباحثون أن معدل أعراض الاكتئاب بين الشباب انخفض بنحو 10% عن أعلى مستوياته خلال الجائحة، لكنه لا يزال مرتفعًا وقابلًا للمقارنة بالمستويات المرتفعة لعام 2018. وأفاد قرابة نصف الشباب أنهم يعانون من الاكتئاب بمستويات متعددة، وقرابة الثلث (28%) قالوا إنهم يعانون من أعراض متوسطة إلى شديدة.بالإضافة إلى ذلك، أبلغ حوالي نصف شباب مجتمع الميم عن أعراض اكتئاب متوسطة إلى حادة، مقارنة بنحو ربع أقرانهم من غير مجتمع الميم. كان المصابون بالاكتئاب أكثر عرضة للمقارنة الاجتماعية، والضغط، لإظهار أفضل ما لديهم على وسائل التواصل الاجتماعي. لكنهم كانوا أيضًا أكثر عرضة للعثور على موارد لدعم رفاهيتهم وتنظيم ملفهم الإخباري لهذا الغرض، وذلك من خلال اختيار زر "غير مهتم" على المحتوى الذي لا يستسيغونه، أو الإبلاغ عن محتوى غير لائق أو مسيء، أو حظر شخص ما لأن المحتوى الذي يقدمه أزعجهم. يقوم هؤلاء الشباب أيضًا بتنظيم الملف الإخباري لديهم على نحو إيجابي من خلال الإعراب عن "إعجابهم" وقضاء المزيد من الوقت في المحتوى الذي استمتعوا به، نظرًا لأن العديد من خوارزميات الوسائط الاجتماعية تعمل من خلال منحك المزيد من المحتوى بناءً على مستوى تفاعلك مع موضوعات معينة.كان هذا مهمًا بشكل خاص لشباب مجتمع الميم الذين واجهوا، بالتوازي مع الشباب السود واللاتينيين، المزيد من التعرض للمضايقات والتوتر عبر الإنترنت.

استطلاع صحة الأطفال صحة نفسية وسائل التواصل الاجتماعي