الثلاثاء 23 أبريل 2024 02:52 مـ 14 شوال 1445هـ
تحقيقات

في اليوم الأول من العام الهجري الجديد.. تعرف على حقائق التقويم الذي سبق الإسلام بمئتي عام

هلال
هلال

أعلنت بعض الدول العربية أن اليوم السبت هو بداية العام الهجري الجديد 1441، والمصادف يوم 31 أغسطس حسب التقويم الميلادي، ولكن ثمة حقائق أخرى عن التقويم الهجري، نستعرضها في التقرير التالي وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

- تقويم قمري
يعتمد التقويم الهجري على قياس دورة القمر حول الأرض، بحيث يكتمل الشهر الهجري باكتمال دورة القمر، على عكس التقويم الميلادي أو الشمسي الذي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس.

وأوضح تقرير "بي بي سي" أن نهاية وبداية الشهر الهجري تُقاس بناء على رؤية هلال الشهر الجديد، ما يجعل أيام الأشهر الهجرية غير محددة فيتباين عدد أيام الشهر ما بين 29 وثلاثين يوما، على عكس التقويم الشمسي، كما يجعلها تتقدم 11 يوما كل عام، بالإضافة لوقوع الشعائر والمناسبات الإسلامية في فصول وأوقات مختلفة كل عام، وكذلك تتباين رؤية اكتمال دورة القمر بناء على الموقع الجغرافي، ما يعني أن بداية الشهر الهجري قد تقع في مكان ولا تقع في آخر

- التقويم الهجري العالمي
تقدمت لجنة "الأهلة والتقاويم والمواقيت"، التابعة للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك 2001 بفكرة قياس التقويم؛ للحد من التباين في رؤية الهلال في الدول المختلف، واعتُمدت الفكرة في المؤتمر الفلكي الإسلامي الثاني، الذي أُقيم في العاصمة الأردنية عمّان في أكتوبر2001، والفكرة تقوم على تقسيم الكرة الأرضية إلى نصفين:
النصف الشرقي: وهي المنطقة الواقعة بين خط طول 180 درجة شرقا، إلى خط طول 20 درجة غربا.
النصف الغربي: وهي المنطقة الواقعة بين خط طول 20 درجة غربا، إلى غرب الأمريكيتين.

وتعتمد فكرة التقويم على رصد الهلال في يوم 29 من الشهر الهجري، في أحد بقاع اليابسة في كل منطقة، وحال ثبوت رؤية الهلال سواء بالعين المجردة أو الأدوات الفلكية، تُعلن بداية الشهر الجديد في اليوم التالي في المنطقة كلها، ولا تعني فكرة هذا التقويم أن تبدأ الشهور الهجرية في كل بقاع الأرض في نفس اليوم، لكنها تحد من التباين في بداية الشهور في الدول بحيث لا تزيد على يوم واحد عالميا.

- قبل الإسلام بقرنين
اجتمع سادة العرب في مكة عام 412 ميلادية للتوافق على التقويم القمري، إذ أن التباين بين قبائل العرب في تحديد الأشهر القمرية تسبب في فوضى بشأن موسم الحج وحركة التجارة، وحضر الاجتماع الجد الخامس للنبي محمد، الذي أعلن عن نبوته عام 610 ميلادية، واتفق فيه العرب على عدد الأشهر وأسمائها، كما اتفقوا على الأنشطة المرتبطة بكل شهر، فخُصص بعضها للحرب، وبعضها للتجارة، وبعضها للحج، كذلك اتُفق على الأشهر الحُرُم، التي يُحرّم فيها القتال، واستمرت حتى بعد ظهور الإسلام، وهذه الأشهر هي ذي القعدة، وذي الحجة، والمحرم، ورجب.

- بعد 17 عاما
رغم أن التقويم الهجري يبدأ تأريخه بهجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة، لكن العمل به بدأ بعد ذلك بـ 17 عاما، وكان الخليفة عمر بن الخطاب هو من اعتمد العمل بالتقويم الهجري في الدولة الإسلامية، والذي كان يُعرف من قبل بالتقويم العربي، واكتسب لفظة "الهجري" بعد ربطه بالهجرة النبوية، وفي الغالب اختيرت أسماء الأشهر خلال اجتماع مكة 412، بعد أن كانت القبائل تطلق أسماء مختلفة على الأشهر.

- أيام النسيء
وهي خمسة أيام كان العرب يضيفونها أو يحذفونها من العام القمري، واختُلف على سبب هذه الأيام، إذ يرى البعض أنها كانت رهن الزيادة أو النقصان في حساب دورة القمر حول الأرض، في حين يقول آخرون إنها كانت طريقة للتحايل على عدد أيام الأشهر الحُرُم إذا أراد العرب، وحرم الإسلام أيام النسيء لاحقا بسبب التباين الشديد الذي قد تتسبب به في حساب مواقيت الشعائر والمناسبات الإسلامية.

العام الهجري،التقويم،القمري،الهلال