الجمعة 29 مارس 2024 12:48 صـ 18 رمضان 1445هـ
مصر الآن

جارديان: ماكرون يتسبب فى التحقيق مع شرطى تقاعس عن حماية امرأة معنفة

ماكرون
ماكرون

قررت السلطات الفرنسية فتح تحقيق مع ضابط شرطة، على خلفية انتقادات وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتقاعسه عن نجدة سيدة طلبت الحماية من تهديدات طليقها الذى توعدها بالقتل.
وأوضحت صحيفة "جارديان" البريطانية، فى تقرير لها أمس الأول، أن الواقعة حدثت خلال زيارة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون مقر الخط الساخن لتلقى بلاغات ضحايا العنف المنزلى فى باريس، حيث سمع ماكرون كيف رفض ضابط بالشرطة تقديم النجدة لسيدة فى وضع خطير.
وذكرت الصحيفة أن ماكرون ارتدي سماعة لمتابعة البلاغات التى يتلقاها الخط، وكان من بينها بلاغ من سيدة تبلغ من العمر (57 عام) ضد طليقها الذى وجه لها تهديد بالقتل، فيما رفضت الشرطة توفير حماية لها خلال أخذ متعلقاتها قبل مغادرة المنزل.
وتابعت الصحيفة أن " مسؤول في الخط الساخن حاول إقناع الشرطي بمساعدة المرأة خلال مكالمة استغرقت 15 دقيقة، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، حيث رفض الشرطي بدعوى أن الأمر لا يقع ضمن صلاحياته، وأنه بحاجة لأمر قضائي.
واشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي شعر بصدمة شديدة ولكنه ظل صامتا، مكتفيا بتدوين ملاحظة على ورقة وسلمها إلى مسؤول الخط الساخن.
وكتب ماكرون فى الورقة، بحسب الصحيفة، إن مهمة الدرك حمايتها عندما يكون هناك خطر واضح سواء في ظل وجود إذن قضائي أم لا.
وتابعت "جارديان" أن "ماكرون عقب المكالمة تسائل حول ما إذا كانت هذه الحوادث تحدث باستمرار، فأجابه موظف يعمل منذ 20 عاما في استقبال تلك المكالمات عبر الخط الساخن: "نعم، تحدث كثيرا ً".
ونوهت الصحيفة إلى أن 100 إمرأة فرنسية على الأقل قتلوا على يد أزواجهن الحاليين أو السابقيين خلال العام الحالى.
من جانبها، قالت كارولين دي هاس، الناشطة الفرنسية في مجال حقوق المرأة إن" السبب الرئيسي في هذه الحوادث هو نقص خطير في التدريب، مطالبة الرئيس الفرنسي بطرح مبادرات لتحسين تلك الأوضاع على أرض الواقع، من أجل إنقاذ السيدات اللاتي يعانين من العنف المنزلي.
وأضافت كارولين أن ماكرون لا يحتاج إلى تغيير القوانين أو إصدار مراسيم، لكنه يجب أن يزيد التمويل لمكافحة تلك الظاهرة.

فرنسا ايمانويل ماكرون أهمية زيارة