أنشيلوتي يصعب مهمة ألونسو في حالة تدريب ريال مدريد


يخطط تشابي ألونسو، المدرب المحتمل لريال مدريد، للانقلاب على الإرث التكتيكي الذي سيحصل عليه من المخضرم الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي سيرحل عن تدريب المرينجي نهاية الموسم الحالي لقيادة منتخب البرازيل.
ووفقًا لصحيفة "آس" الإسبانية، فإن التحدي الأكبر لألونسو الآن لا يتمثل في الوصول إلى مقعد تدريب ريال مدريد، بل في الاستمرار والنجاح به، لا سيما وأن الفريق ظهر هذا الموسم بعيدًا عن المنافسة في البطولات الكبرى، وسط أداء فني غير مستقر في معظم فترات الموسم.
وسيكون من المثير مراقبة التغيير التكتيكي المتوقع تحت قيادة ألونسو، خاصة أن ريال مدريد ليس ناديًا متشبثًا بأنظمة تكتيكية صارمة مثل برشلونة، ما يمنح المدرب الجديد مساحة لتطبيق أفكاره بحرية.
أظهر تشابي ألونسو منذ وصوله إلى باير ليفركوزن ميلًا واضحًا للاعتماد على ثلاثي دفاعي، وهو الأسلوب الذي طبّقه منذ مباراته الأولى ضد شالكه (4-0)، واستمر عليه طيلة مواسمه الثلاثة تقريبًا، مع تنويع بين خطتي 3-4-3 و3-5-2، وبهذا النهج، قاد الفريق للتتويج بالدوري والكأس في ألمانيا، وخسر مباراة واحدة فقط طوال الموسم الماضي في نهائي الدوري الأوروبي أمام أتالانتا.
ويعتمد تكرار ألونسو لهذا الرسم التكتيكي في ريال مدريد على نوعية اللاعبين المتاحين له، خاصة أن الفريق بدأ الموسم الحالي بمشاكل في الدفاع، مع تواجد روديجر وميليتاو فقط كمحوري دفاع. إلا أن الصفقات المنتظرة قد تغيّر المعادلة، وربما لا يستطيع تطبيق أفكاره فورًا في كأس العالم للأندية لضيق الوقت، لكن الموسم المقبل سيكون مسرحًا مثاليًا لتجربتها.
وأنهى ريال مدريد صفقة المدافع دين هويسن، ويقترب من إعلان التعاقد مع ترينت ألكسندر-أرنولد كظهير أيمن، وألفارو كاريراس كظهير أيسر، في إطار إعادة بناء الدفاع، وربما يشهد الموسم المقبل اعتماد ألونسو على منظومة بثلاثة مدافعين.
ومن المتوقع أن تضم التشكيلة الدفاعية كلًا من داني كارفاخال، ألكسندر أرنولد، إيدير ميليتاو، أنطونيو روديجر، ديفيد ألابا، راؤول أسينسيو، دين هويسن، فيرلاند ميندي، ألفارو كاريراس، مع احتمال بقاء فران جارسيا، إضافة إلى بعض المواهب الشابة مثل جاكوبو رامون.
ويُعد هويسن تحديدًا من العناصر القادرة على المساهمة في تطبيق خطة ألونسو، بفضل قدرته العالية على بناء اللعب من الخلف.
وقد يلعب كارفاخال وميندي أدوارًا محورية في هذا النظام، خصوصًا وأنهما خاضا تجارب سابقة كقلبي دفاع تحت قيادة أنشيلوتي وزيدان على الترتيب.
ورغم إصابة كارفاخال الخطيرة، إلا أنه يملك المرونة للتكيف مع هذا الدور، فيما يتميز أرنولد بإمكانية اللعب كجناح هجومي أو لاعب وسط، وهو ما يفعله أيضًا مع منتخب إنجلترا.