الجمعة 29 مارس 2024 11:13 صـ 19 رمضان 1445هـ
علوم واكتشافات

دراسة حديثة: واحد من كل 8 شباب ينتحرون بسبب «التنمر»

البصمة

يعتبر التنمر من الدوافع الرئيسية للانتحار بين الشباب في جميع أنحاء العالم، وذلك وفقا لبحث جديد يحذر من أن المشكلة أسوأ مما كان متوقعا في السابق.

وقد وجدت دراسة أن واحد من بين 8 شباب حول العالم لديهم سلوكيات انتحارية؛ حيث يرتبط التنمر -بقوة- بمحاولات الانتحار، وذلك وفقا لما جاء في صحيفة "الإندبيندنت" البريطانية.

وأجرى هذه الدراسة الدولية علماء من بريطانيا والصين والولايات المتحدة، واعتمدوا على بيانات 220 ألف مراهق تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 عاما، من 83 دولة مختلفة حول العالم.

وقالت الدراسة -التي أجراها علماء في جامعة "ولفرهامبتون" البريطانية وجامعة "قوانجتشو" الطبية في الصين- إن هناك حاجة إلى تعزيز السياسات والإجراءات للحد من ظاهرة التنمر؛ من أجل معالجة السلوكيات الانتحارية بين الشباب.

وهناك 800 ألف شخص ينتحرون كل عام في جميع أنحاء العالم، ويحتل الانتحار المرتبة الثانية في الأسباب الرئيسية للوفاة للأفراد البالغ عمرهم بين 10 إلى 24 عامًا، أما انتحار الأطفال فقد وصل عدد المنتحرين منهم سنويا إلى 220 ألفا.

وأوضح البحث -الذي نشر في مجلة "لانسيت"- أن العلاقة بين التنمر والسلوكيات الانتحارية مثل التخطيط للانتحار والمحاولات الانتحارية "متنوعة حسب المنطقة"، وتم العثور على أقوى رابط بين التنمر والتفكير في الانتحار في جنوب شرق آسيا، والتخطيط ومحاولات الانتحار في بلدان غرب المحيط الهادئ، وكان الصبية الذين يتم التنمر عليهم أكثر عرضة لمحاولة الانتحار من الفتيات.

ومن بين 83 دولة، كانت أعلى نسبة للسلوكيات الانتحارية في الدول الإفريقية، وبشكل عام، فقد تعرض أكثر من ثلث المراهقين للتنمر.

قال الدكتور جيمس تانج، مؤلف البحث: "مقارنة بنتائج الدراسات السابقة، أظهرت دراستنا مستويات أعلى من التفكير والتخطيط والمحاولات لانتحار المراهقين في جميع أنحاء العالم".

وأضاف تانج: "كما أن ارتباط التعرض للتنمر مع محاولات الانتحار هو الأقوى؛ مما يوحي بأن أي قوانين أو سياسات أو تدخلات تستخدم للحد من التنمر أو وقفها بين المراهقين يمكن أن يكون لها تأثيرات أكبر للحد من الانتحار".

وأشار تانج إلى ضرورة إعطاء الأولوية لمحاولات الانتحار عند المراهقين للوقاية والعلاج؛ لأن نسبتها إلى حالات الانتحار المكتملة "مرتفعة".