الجمعة 29 مارس 2024 01:04 صـ 18 رمضان 1445هـ
تحقيقات

بعد قصة «مصرية جاد».. مصالحات الأزهر تشهد ارتفاعا في طلبات الصلح بين المتنازعين

البصمة

المواطنون يثقون فى الأزهر الشريف وإمامه.. والطيب يتابع كل حالات الصلح بنفسه
قال المشرف العام على الرواق الأزهرى وعضو اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر عبدالمنعم فؤاد، إن اللجنة تلقت الساعات الأخيرة طلبات كثيرة من عائلات تنازعت الحق بينها لتدخل الأزهر الشريف للصلح فيها، موضحا أن اللجنة ستعقد جلسة طارئة فى مشيخة الأزهر الشريف، لتحديد أولويات وخطة العمل الفترة المقبلة.
وأضاف فؤاد فى تصريحات لـ«الشروق»، أن اللجنة فوجئت بطلبات متزايدة لعقد مصالحات فى عدة محافظات منها: القاهرة، والإسكندرية، وقنا، والمنوفية، الأمر الذى يؤكد أن المواطنين يضعون ثقتهم فى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر أحمد الطيب.
واعتبر فؤاد، أن قصة السيدة مصرية جاد، من العجائب إذ هى رفضت الصلح إلا بمقابلة الإمام، بعد 6 سنوات رفضت خلالها أى عفو أو صلح فى حق ابنها، حتى أخبرها الإمام حين قابلها فى ساحته بالأقصر، أن ابنها عريسا فى الجنة، لتنفرج أساريرها، وتقول له إن ما يأمرها به ستفعله، مشددا على ضرورة ترسيخ ثقافة العفو والتسامح.
وذكر فؤاد: «الإمام يتابع معنا كل صلح، وفى أحيان كثيرة يتصل بنا ونحن فى جلسة للصلح للمتابعة ويوجهنا، ويلقى التحية على المتصالحين»، لافتا إلى أن اللجنة العليا للمصالحات أنهت تحت رعاية الإمام الأكبر وبمتابعة شخصية منه، الاثنين الماضى، خصومة ثأرية فى نجع حمادى، وأتمت الصلح بين عائلتى آل كحول وآل فراج، بالرحمانية.
وأشار إلى أن وفد اللجنة الذى أتم الصلح، من لجنة المصالحات بالأزهر، ضم كلا من: وكيل الأزهر السابق عباس شومان، والمشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر عبدالمنعم فؤاد، والشيخ محمد ذكى بدارى، ومدير الأمن والقيادات الدينية بالمحافظة.
وتابع: فى يناير الماضى، أنهت اللجنة خصومة ثأرية استمرت 10 سنوات، أسفرت عن سقوط 17 ضحية، بقرية كوم هتيم فى أبو تشت، بمحافظة قنا.
ولفت إلى أن اللجنة كثفت العام الماضى، حملاتها التوعوية فى المحافظات التى تعانى من المشكلات الثأرية، خاصة المحافظات الساخنة فى الصعيد، وتم تدعيم قوافل التوعية بأساتذة من الشريعة، وعلم النفس وعلم الاجتماع، وتكثيف الزيارات الميدانية للجان المتابعة، والنزول إلى أرض الواقع، بالتعاون مع الجهات الأمنية والقيادات الشعبية والمحلية.