الخميس 28 مارس 2024 04:22 مـ 18 رمضان 1445هـ
شرق وغرب

إصابة رئيس البرلمان الإيراني بفيروس كورونا.. وإجمالي الإصابات يتجاوز 50 ألفا

البصمة

ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية "إسنا" اليوم الخميس أن نتائج فحص فيروس كورونا الخاصة برئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني جاءت إيجابية، وأن لاريجاني يخضع الآن للحجر الصحي. وتجاوز إجمالي حالات الإصابة بالفيروس في الجمهورية الإسلامية 50 ألفا.

ويشغل لاريجاني الذي يبلغ من العمر62 عاما، منصب رئيس البرلمان منذ عام 2008، وهو أحد أكثر الساسة نفوذا في إيران. وقبل أن يتولى مهامه البرلمانية، كان كبير مفاوضي الملف النووي في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

وتعاني إيران من أسوأ تفش لفيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط.

ووفقا لبيانات وزارة الصحة الإيرانية اليوم الخميس، ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 3160 حالة، وبلغ إجمالي الإصابات 50 ألفا و468 حالة.

وقال المتحدث باسم الوزارة كيانوش جاهانبور إن حالة أكثر من 4 آلاف من المصابين خطيرة.

وتوقع الرئيس حسن روحاني اليوم الخميس أن تستمر أزمة كورونا في البلاد لشهور مقبلة.

وقال روحاني: "يجب أن أوضح مجددا أننا لا نستطيع الإعلان عن الموعد الذي ستنتهي فيه الأزمة تماما. فقد تستغرق شهورا، حتى إلى نهاية العام (الفارسي في آذار/ مارس 2021)".

ومن المقرر أن تستمر حالة الطوارئ الحالية في البلاد سارية حتى يوم 8 نيسان/أبريل الجاري. ووفقا للمكتب الرئاسي، قال روحاني إن وحدة الأزمات الحكومية ستتخذ قرارا يوم الأحد المقبل عما إذا كان يجب تمديد إجراءات التباعد الاجتماعي لما بعد ذلك الموعد.

وللحد من خطر الإصابة بالفيروس، تم إغلاق المدارس والجامعات ودور العرض السينمائي والمسارح، وحتى البرلمان والأماكن المقدسة لدى الشيعة. كما تم إغلاق كل المتاجر باستثناء محال البقالة الكبرى والصيدليات. ولا يتم إصدار صحف إلا عبر الانترنت.

وكانت الفحوص التي أجريت لعدد من نواب البرلمان ومسؤولين كبار، وبينهم نائب وزير الصحة إيراج حريرجي،جاءت إيجابية.

كما أصيب بالفيروس علي أكبر ولاياتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، للسياسة الخارجية.

وتسبب الفيروس في وفاة نائب وزير الخارجية السابق حسين شيخ الإسلام، والنائبة المنتخبة حديثا فاطمة رحبار.

ويعد لاريجاني هو أكبر شخصية إيرانية تسقط فريسة للمرض.

وكان لاريجاني بدأ مسيرته السياسية منتصف ثمانينيات القرن الماضي، حيث شغل منصب وزير الثقافة في عهد الرئيس أكبر هاشمي رفسنجاني.

وفي عام 1994، عينه خامنئي رئيسا لشبكة التليفزيون الحكومية "آي آر آي بي". وبعد عشر سنوات، عينه المرشد الإيراني مستشارا بالمجلس الأعلى للأمن القومي.