القضاء النيوزيلاندي يوجه تهمة القتل إلى المتهم الرئيسي في هجوم المسجدين

وجه القضاء النيوزيلاندي تهمة القتل إلى المتهم الرئيسي في تنفيذ الهجوم على مسجدين في مدينة كرايستشيرش ما أدى إلى مقتل نحو 50 شخصا وإصابة العشرات بينهم طفل في الثالثة من عمره.
وقال التلفزيون الرسمي النيوزيلاندي إن الاسترالي برينتون تارانت (28 عاما) مثل أمام محكمة في (كرايستشيرش) حيث وجهت اليه تهمة القتل.
وأضاف أن المحكمة أمرت بحبس المتهم الذي ظهر مكبل اليدين ومرتديا ملابس السجن البيضاء لحين عرضه على محكمة عليا في الخامس من أبريل القادم.
وأشار إلى أن قاضي المحكمة بول كيلار سمح بالتقاط صور للمتهم لكنه أمر بتشويش الوجه للحفاظ على الحق في محاكمة عادلة لافتا إلى أن محاميه المعين من قبل المحكمة لم يطلب إطلاق سراحه بكفالة.
ومن جهتها قالت رئيسة وزراء نيوزيلاندا جاسيندا أرديرن خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت إن المشتبه فيه الرئيسي كان يعتزم مواصلة هجماته قبل أن تقبض عليه الشرطة.
وأوضحت أنه "كان يحمل سلاحين ناريين آخرين في سيارته ومن المؤكد أنه كان ينوي مواصلة هجومه" الذي نفذه صباح امس الجمعة.
وأشارت أرديرن إلى المشتبه فيه يملك ترخيصا بحمل الأسلحة واستخدم خمسة أسلحة في الهجوم منها سلاحان نصف آليين مضيفة "الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أقوله لكم الآن هو أن قوانيننا الخاصة بالأسلحة ستتغير".
وأعلنت رفع درجة التهديد الأمني في البلاد لأعلى مستوى واصفة الهجوم على المسجدين ب "الإرهابي" وأنه أسوأ حادثة قتل جماعي بنيوزيلاندا.
ومن ناحيتها أفادت الشرطة النيوزيلاندية بأن المتهم الرئيسي في الهجوم الإرهابي سيواجه على الأرجح تهما أخرى مفيدة بأنها تحتجز أيضا شخصين آخرين.
ونشرت الشرطة أفرادها المسلحين بشكل مكثف عند المستشفى الذي تجمعت فيه أسر المصابين حيث يجرى التخطيط لتنظيم جنازات اليوم لبعض الضحايا فيما انتشر أفراد من الشرطة في عدة مواقع بالمدن النيوزيلاندية وهو أمر غير عادي في بلد تعد مستويات العنف المسلح فيه منخفضة