قائمة منقولات زوجية تضم «وصية من 6 كلمات» تحارب ارتفاع التكاليف

يعاني المجتمع المصري في الآونة الأخيرة من ارتفاع تكاليف الزواج، بداية من المهر مرورا بالشبكة ثم الانتهاء بقائمة المنقولات الزوجية.

الدكتور صالح محمود صالح، عميد كلية التجارة بجامعة العريش، خالف ما دأب أغلبية الآباء على فعله في السنين الأخيرة، فكانت قائمة منقولات ابنته عبارة عن "وصية" لا تتجاوز 6 كلمات، بلا أي تكاليف مادية أو ذكر أعداد أطقم الميلامين والملايات.

قال صالح -عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- "طلبت منه أن يوقع على ما تسمى قائمة المنقولات الزوجية، وهي فارغة تمامًا، ووقع بسرعة وبدون أن يقرأ كلمة واحدة، استمهلته كي يقرأ، سارع بالتوقيع وأحضر والده المحترم كي يوقع شاهد أول، ونادى على خالها لكي يكون شاهدا ثانيا، عندئذ كشفت عن قائمة منقولات ابنتي، والتي تتلخص في (تقوى الله فيها، ومعاملتها معاملة الإسلام)".

وأضاف أن هذا هو رده العملي على التابوهات التي يصنعها المجتمع بنفسه ويدور في فلكها، موضحا أنه لا يبحث عن شهرة أو سمعة أو رياء، لأن هذا الشيء لن يكون أغلى من ابنته، لكنه أراد أن يرد بشكل عملي على المصاعب والقيود التي يضعها المجتمع عثرة أمام الشباب في ظل هذه الظروف الاقتصادية العصيبة.

ولم تنتهِ القصة هنا، لكنه وصى ابنته بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ النِّسَاءِ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ وَإِذَا أَمَرْتَهَا أَطَاعَتْكَ ، وَإِذَا غِبْتَ عَنْهَا حَفِظَتْكَ فِي مَالِكَ وَنَفْسِهَا".

وتابع في وصيته: "لا تكوني له ندًا بل أنثى؛ فالرجل لا يحب الندية، وجمال المرأة في خضوعها وخنوعها وأنوثتها، وليس في مكابرتها وعنادها، لا يرى منك زوجك إلا كل جميل، اصنعي كل شئ يسعده، تلطفي مع أهله الذين صاروا أهلك، صارت أمه أمك الثانية، وصار والده والدك الثاني، وصار أخوته أشقاء لك، عامليهم بلطف، ولا يرون منك إلا كل كرم؛ فهم في بيت ابنهم والخير هو خير ابنهم".