الثلاثاء 30 أبريل 2024 02:21 مـ 21 شوال 1445هـ
شرق وغرب

سيدة بريطانية حاربت سرطان الثدي وفشل وظائف القلب وانتصرت في النهاية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يصيب سرطان الثدي نسبة من النساء حول العالم، بينما تعاني الكثيرات منهن أمراضا في القلب حتى بعد علاج المرض، وهنا تبرز قصة لسيدة خارقت مرت بتلك الصعوبات لكنها انتصرت واستمرت في حياتها بعد ذلك.

وتعرض قناة "بي بي سي" البريطانية قصة السيدة كرينا ديمن الناجية من مرضى سرطان الثدي وفشل القلب كجزء للتوعية بالسرطان.

وتقول السيدة كرينا البريطانية قبيل عيد ميلادها الـ40 إنها لم تكن تظن أنها ستشهد ذلك اليوم لتستدعى في ذهنها رحلة قضتها لـ5 سنوات منذ اكتشفت مرضها بالسرطان.

وتستذكر كرينا أنها بعد زواجها بعام في 2013 لاحظت علامات غريبة في صدرها لتبحث عن دلالات ذلك عبر محرك البحث "جوجل" لتجد الصدمة بأن تلك العلامات لسرطان الثدي حينها قالت "ياإلهى لا يمكن أن أكون أنا".

وتوقفت كرينا حينها عن حياتها العملية لتذهب في رحلة علاج حول العالم لسنة.

وبعد 4 سنوات من العلاج الكيماوي والإشعاعي، واستئصال الثدي والعلاج الكيماوي والإشعاعي صدرها تعافت كرينا من سرطان الثدي.

ويعرف أن العلاج الإشعاعي يسبب العقم للسيدات، ما دفع كرينا الراغبة في الإنجاب بالإحتفاظ ببعض بويضاتها مجمدة لحين الحاجة إليها مستقبلا.

وبعد رحلة علاجها قررت كرينا السفر لكندا احتفالا بانتهاء معاناتها مع السرطان، لكنها ما لبثت أن شعرت بتعب وضيق في صدرها أثناء الرحلة، لتذهب لطبيب القلب في إحدى المستشفيات، والذي سألها عن ما إذا تضمن علاجها الكيماوي سائلا أحمرا فأجابته بأن نعم، بينما طلب منها الضغط علي يده، ليتأكد حينها أن الحالة لمريضة بفشل وظائف القلب لتنقل كيرينا على الفور للرعاية المركزة.

ويسبب العلاج الكيماوى لـ10% من مجربيه ضعفا في عضلة القلب، ما يعني ضخ الدم بشكل غير منتظم، وبالتالي فشل وظائف القلب.

ويقول الدكتور أليكس ليون، استشاري أمراض القلب البريطاني، إنه ليس كل من يعاقر العلاج الكيماوي يمرض بفشل وظائف القلب بل يكون لديهم عوامل جينية مأدية، لذلك المرض بينما يعطي الكيماوي الضربة التالية للقلب فيظهر المرض حينها.

ويضيف ليون أنه تم إنشاء تخصص طبي يدعي "كارديو أونولوجي"، والمختص بمتابعة الأشخاص المعرضين لعلاج الكيماوي، للتأكد من سلامتهم من أي مضاعفات في القلب.

وتكمل كرينا أنها في أول أسبوعين في المستشفي الكندية كانت تراسل عائلتها لتحضرهم لحدوث الأسوأ بينما بقيت شهرين بعد ذلك في كندا برعاية زوجها، وتحت نظام غذائي خاليمن الملح لتتحسن وظائف القلب لديها من 6 لـ12% فتستطيع السفر لبريطانيا.

وتابعت كرينا أنها استمرت بعض الوقت تحت نظام علاجي مكثف على مدار أشهر حتى عادت وظائف القلب لديها للوضع الطبيعي.

واستطردت كرينا أنه رغم شفاء قلبها إلا أن أمر الإنجاب كان صعبا لما فيه من ضغط على القلب، لذا بحث عن البديل فقامت باستخراج البويضات التي خزنتها مجمدة من قبل، واستعانت بحاضنة صناعية ليسفر ذلك عن ولادة ابنتها والتي بلغت الآن عاما و3 أشهر.

وتضيف كرينا أنها الآن تتسلق الهيمالايا وتعيش حياة ممتازة، بينما تسعى لجعل قصتها ملهمة لكل من يمرون بمثل ما ما مرت به.

سرطان الثدي إليزا بيث التحارب السريرية