الأربعاء 24 أبريل 2024 03:16 مـ 15 شوال 1445هـ
شرق وغرب

بعد 10 سنوات.. أم لطفلة متبناه تصل بالمصادفة لتؤامها التي تعيش بالقرب منهم

تؤام
تؤام

صدمة عاشتها المواطنة الأمريكية جينيفر دورينج وزوجها توم، بعد 10 سنوات من تبنيهما ابنتهما أودري، لاكتشافهما بالمصادفة وجود تؤام لإبنتهما وتسكن على مقربة منهم، في معجزة فريدة من نوعها على حد قولهم.

فوفقا لصحيفة «ميرور» البريطانية، كانت جينيفر تحضر مفاجأة لإبنتها بالتبني كهدية في عيد ميلادها الثالث عشر، فطلبت هي وزوجها من باحث صيني العثور على الوثائق الأصلية لولادة ابنتها أوردي وتبنيها كهدية خاصة لها، لكنها لم تكن تعلم أن البريد الإلكتروني الذي وصل صندوق الرسائل الواردة الخاص بها، سيغير حياتهم.

فخلال قراءتها لرسالة البريد الإلكتروني، شاهدت جينفر صورة لطفلتين متطابقتين كانتا بعمر سنة وشهرين، أحدهما طفلتها أوردي والأخرى شبيهة جدا لها، لتنتابها الصدمة جراء ما شاهدته، حيث تقول جينيفر، المقيمة ببلدة واوسو بولاية ويسكونسن في الولايات المتحدة، خلال تحدثها عن الوهلة الأولى التي علمت فيها بالأمر: "لقد اندفعت جميع المشاعر إلى داخلي، الإثارة والخوف والارتباك".

وتابعت جينيفر: "عندما نظرت إلى الصور لم أعرف أي واحدة هي ابنتي، لم يمكنني معرفة الفرق، كنت حزينة ومتأثرة لمعرفة من كانت الطفلة الأخرى، وأنها توأمها التي تدعى جرايسي وتعيش أيضًا في الولايات المتحدة".

على الجانب الأخر، تصف نيكول رينزبيري والدة جرايسي بالتبني، التي تعيش مع زوجها سكوت وأبناءهم الثلاثة البيولوجيين أيضا، حالها حينما أصيبت بالصدمة نفسها عندما تلقت رسالة من جنيفر في 8 ديسمبر 2016 "كنت مرتبكة للغاية، ولم أعرف كيف ولماذا حدث هذا؟" قبل أن تتابع "لقد روعني الأمر برمته لأنني لم أكن أعرف إلى أين ستصل حياتنا".

وأضافت نيكول: "لقد فكرت وزوجي ما إذا كان ينبغي إخبار جرايسي على الفور أو الانتظار حتى تكبر، لكن الأمر كان يستحق أن تعرفه في أقرب وقت ممكن".

وتتذكر نيكول طريقة إخبارها طفلتها جرايسي بالأمر لأول مرة، قائلة: "لقد عرضت عليها صورة لأودري وجنيفر، وسألتها عن الفتاة الصغيرة وأصرت على أنها هي، بالرغم من أنها لم تكن لديها أي فكرة عن هوية السيدة أو مكان التقاط الصورة".

وتابعت نيكول أنه عندما أدركت جرايسي أن الملابس في الصورة ليست لها، كانت في حيرة من أمرها، لتخبرها بعد ذلك أن الفتاة الصغيرة هي توأمها "كانت جميلة إلى حد لا يوصف، بعد قليل من الضحك الهيستيري، أصبحت عاطفية ليمتزج ضحكها بالدموع".

وفي اليوم التالي، رأت الفتيات بعضهن البعض وجهاً لوجه في مكالمة فيديو، إذ تقول أودري، البالغة من العمر 13 عامًا: "لقد صدمت، لم أكن أصدق بأنه حقيقيا، لقد بكيت، الحوار كان عاطفيًا جدًا".

فيما تتذكر جينيفر عندما ظهرت الفتاتان على الشاشة فتقول "كانت لحظة مثيرة وحزينة، نظروا لبعضهم البعض وبدأوا في البكاء" قبل أن تتابع "كان شعرهما في ذيل الحصان إلى جانب واحد، وكانوا يرتدون نفس النظارات، وعلى الرغم من أننا نعيش في أجزاء مختلفة من البلاد ولم يكبرا معا، كانت سلوكياتهم متماثلة تمامًا".

وتضيف جنيفر: "لقد دهشنا من مدى تشابههما، يتحدثون بنفس الطريقة، يضحكون في دقيقة ويبكون في الدقيقة التالية، وعندما تشعران بالتوتر الشديد تقومان برفع النظارة إلى أنوفهن بنفس الطريقة".

ووفقا للباحث الصيني الذي عثر على وثائق ولادة وتبني الطفلتين الأصلية، فإن الفتيات تركن في أماكن مختلفة وهما أطفال رضيعة، ولكن تم نقلهن إلى دار الأيتام نفسها، وبالرغم من ذلك افترقا فيما بعد.

ولكن أوضحت جنيفر أن "أودري كانت تعاني من مرض في القلب، وكانت مريضة جدًا عندما أحضرتها إلى المنزل، لذلك لم تسنح لها الفرصة لمعرفة أن لها أخت توأم وأنها على قيد الحياة".

حاليا ترى الفتيات بعضهن البعض عدة مرات في السنة، بما في ذلك المخيمات الصيفية، وفي حديثها عن أختها تقول أودري: "أحب فقط أن أكون معها، عندما لا نكون سويًا أفتقدها كثيرًا، نتكلم ونتراسل كل يوم، لقد أصبحت جزء مني".

فيما تقول جرايسي: "لست متأكدًا من كيفية شرح ذلك، ولكن الحصول عليها هو مثل وجود جزء آخر مني، كلما نتحدث ونجتمع أشعر بالاطمئنان، يمكنني التحدث إليها حول الكثير من الأشياء وأعلم أنها ستساعدني في ذلك، وأشعر أنني أستطيع أن أفعل نفس الشيء لها".

أمريكا ماليزيا الأموال الفضيحة