الجمعة 26 أبريل 2024 07:01 صـ 17 شوال 1445هـ
علوم واكتشافات

ضغط العمل أو العدوى.. أطباء يكشفون العلاقة بين الإجهاد واقتراب نهاية العام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع بداية شهر نوفمبر نقترب من الدخول رسميًا في فصل الشتاء ونهاية العام، وتبدأ مشاعر انخفاض الطاقة والقدرة على العمل خاصة إذا كانت بداية العام مرهقة وأخذت الكثير من المجهود، كما تزداد مصادر التعب في فصل الشتاء مثل الإنفلونزا.

ونشر موقع "news 24" تقريرًا عن أسباب الشعور بالتعب والإرهاق وكيفيةالتعامل معه.

وتقول الطبيبة ليراتو موتيميلي في جامعة جوهانسبرج أن الشعور بالإرهاق الشديد أو الضعف الذي يمكن أن يكون جسديًا أوعقليًا، ينقسم إلى فئتين المزمن وهو طويل الأجل، والتعب الحاد وهو قصير الأجل، موضحة أن النوع الأكثر شيوعًا الذي يصيب الأشخاص هو الإرهاق المزمن الناجم عن فترات طويلة من الضغط على العقل والجسم، والعمل على نطاق واسع في بيئات عالية الضغط، والعمل لساعات طويلة دون استراحة كافية، وقلة النوم، وعادات الأكل السيئة.

ويمكن أن يأتي من قلة التفاعل البشري بسبب نمط العمل السائد، أو قلة الرعاية الذاتية، أو مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق، مضيفة أن التعب الحاد قد ينجم عن مرض قصير الأجل مثل العدوى الفيروسية أو المخدرات أو الإفراط في تناول الكحول أو النشاط البدني الشاق، وقد يتحول إلى مزمن إذا لم يتم تحديده وإدارته في الوقت المناسب.

ويقول هوب بووبيدي، عالم نفسي في مستشفى فورتريككر في ليمبوبو بجنوب إفريقيا: "التعب البدني هو إرهاق شديد يحدث عادة بسبب إجهاد العمل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الاهتمام وخفض النشاط في العمل"، وهذا النوع من التعب عادة ما يكون مصحوبًا بالقلق".

ويقول إليوت كوتز، عالم نفسي وباحث مقيم في جوهانسبرج: "يوجد ما يسمى بالتعب العاطفي بسبب الإفراط في العمل أو المطالب الشخصية، أو في حالة من التوتر المستمر أو مزيج من كل هذا ومع زيادة الضغوط المالية التي لها آثار غير مباشرة على جوانب أخرى من حياة الناس".

والتعب ليس شيئًا يمكنك تجاهله فيمكن أن يكون التأخير في معاجلة التعب ضارًا بالصحة وقد يؤدي إلى أضرار لا يمكن علاجها فيما بعد، ويمكن أن يصل الأمر في النهاية إلى الإرهاق حيث لا يكون في إمكان العقل والجسم التأقلم ويبدأ بإعطاء إشارات تنبيهية.

ويقول كوتز إن التعب هو أحد المشاكل الأساسية التي لا يجب إهمالها، لذا عليك تحديد السبب بمساعدة أخصائي الرعاية الصحية للتعرف على نوع الإرهاق الذي تعاني منه لتلقى العلاج اللازم لذلك.

ويعد من المفيد زيادة مستويات النشاط البدني لأنه يزيد من مستويات هرمون الإندورفين -مجموعة من الهرمونات التي تفرز داخل الدماغ والجهاز العصبي- ويمنحك طاقة أكثر قليلًا، لكن في بعض الأحيان يكون الإرهاق شديدًا للغاية، لذلك يجب محوه بالقيام بأنشطة تؤدي إلى السعادة والاسترخاء مثل الخروج مع المقربين أو السفر لأماكن مريحة نفسيًا، بالإضافة إلى أنه من الواجب الاستماع للجسد وما يشكوا منه، وامنح نفسك استراحة من الناس إذا كانوا مصدر للتعب.

الطبية القوانين مواقع التواصل