السبت 27 أبريل 2024 02:12 صـ 17 شوال 1445هـ
مصر الآن

بعد اقتراح السيسي إطلاقها.. ما هي الأورومتوسطية التي يريدها الرئيس للتعليم العالي؟

السيسي
السيسي

تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، خلال مداخلته في نموذج "محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط" ضمن فعاليات الدورة الثالثة من منتدى شباب العالم، عن تطوير التعليم، مقترحًا إطلاق منطقة أورومتوسطية للتعليم العالي والعلوم والبحوث بمدينة العلمين الجديدة خلال 2021.

وبدأت "الأورومتوسطية" كاقتراح من قبل إسبانيا عام 1995 خلال مؤتمر برشلونة، ثم نفذه الاتحاد الأوروبي بشكل مبدئي لتعزيز العلاقة بينه وبين الدول التي تطل على البحر المتوسط؛ لمساعدتها على الازدهار الاقتصادي والحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني، إضافة إلى التبادل الثقافي، مع احترام ثقافة كل دولة وتطوير التعليم العالي والبحث العلمي والتنمية المستدامة، وذلك وفقًا لما جاء في موقع "elpais" الإسباني.

ومع مرور السنوات، انضم عدد كبير من الدول إلى الشراكة الأورومتوسطية، منها ما هو عضو في الاتحاد الأوروبي، ومنها ما هو يطل على البحر المتوسط، وأبرزهم: (مصر، والأردن، ولبنان، وتونس، والجزائر).

وفي عام 2008، قرر المشاركون في الأورومتوسطية إطلاق "الاتحاد من أجل المتوسط"، وهو مرحلة جديدة لتعزيز التعاون وتحقيق مشاريع أكثر على أرض الواقع لتكون نتائجها أكثر وضوحًا لمواطني الدول المشاركة؛ وذلك وفقًا لموقع المفوضية الأوروبية.

وعلى مستوى مصر كواحدة من دول البحر المتوسط، ظهر ثمار الشراكة الأورومتوسطية التي جاءت بنتاجها من الناحية الثقافية، وكان ذلك عام 2005، حينما افتتحت مؤسسة "أنا ليند الأورو-متوسطية للحوار بين الثقافات" مقرا لها بالإسكندرية؛ لتبدأ في المزج بين الموسيقى الأوروبية والشعبية الخاصة بدول البحر المتوسط.

وشهد الافتتاح -حينها- عزف العديد من الموسيقى المصرية والشعبية والأوروبية بحضور عدد من المسؤولين داخل مصر وخارجها، أبرزها إينيكو لندابورو ممثل المفوضية الأوروبية للعلاقات الخارجية، وفاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، وممثلين تابعين لعدد من الدول المشاركة في الأورومتوسطية مثل المغرب؛ وفقًا لموقع "euneighbours".

وعملت مؤسسة "أنا ليند" على تنظيم عدد المبادرات والورش لتقريب الثقافة بين الدول.

وحسبما ذكر موقع "الأمانة العامة للأمم المتحدة"، فإن هناك عددًا من المشاريع التي تم تنيفذها في بعض الدول المطلة على البحر المتوسط، وهي نتائج ملموسة للشراكة الأورومتوسطية، مثل العمل على إنشاء محطة تحلية مركزية في قطاع غزة، وذلك بعد إجراء محادثات مطولة في بروكسل عام 2015، ضمت وفدًا من فلسطين والاتحاد الأوروبي وعددًا من البنوك.

ومن ضمن نشاطات الأورومتوسطية الحالية، العمل على قضايا البيئة والتغير المناخي والأضرار التي أصبحت تلحق ببعض الدول، وعقد مؤتمر سنوي حول الاستثمار في المياه والتمويل، وكان آخر مؤتمر قد عقد في روما بداية ديسمبر الجاري، وسلط الضوء على التعاون المائي ومزج مصادر التمويل بين القطاع الخاص والعام لزيادة المشاريع بالبحر المتوسط؛ وفقًا لموقع الاتحاد من أجل المتوسط.

السيسي التخطيط الاجتماع الإجراءات