الثلاثاء 16 أبريل 2024 07:03 مـ 7 شوال 1445هـ
مقالات

هل سيصبح الذهاب للمدارس موضة قديمة في المستقبل؟

البصمة

عزيزي القارئ الكريم.. كان لي الشرف الكبير بأن نفذت وزارة التربية والتعليم ما كتبت عنه وتمنيت تطبيقه وهو الإمتحانات الالكترونيه كبديل للامتحانات الورقية العادية .

وقد تحقق ذلك بالفعل على أرض الواقع وأعتقد مقالتي في 2013 قرأها العديد من السادة القراء الأعزاء. وطالبت أيضاً في 2018 بتطبيق التعليم عن بعد وكان ذلك قبل وباء كورونا ولم يكن في مخيلتي قدوم هذا الوباء اللعين.

وكم هي سعادتي أن أري أبنائي يتلقون دروسهم أمام عيني من خلال التعليم أونلاين والذي طالبت به كثيراً في العديد من الحلقات والبرامج والمقالات.

وأعلم يقيناً أن هناك معارضة شديدة من بعض أصحاب المصالح الخاصة من بعض المعلمين اللذين لا ينظرون إلا لسناتر الدروس الخصوصية واللهث وطرق أبواب بيوت الطلاب والذي كان السبب الرئيسى فى ضياع هيبة المعلم.

وقلت بأنه لابد من تحسين أحوال المعلمين المادية في أسرع وقت، وأعتقد أن الوزارة بدأت في المضي قدماً لتحقيق هذا المطلب وأتمنى أن يصل إلى الحد الذي يشعر فيه المعلم بأنه يستطيع فعلاً الإستغناء عن هذا الوباء وهو مافيا الدروس الخصوصية التي أصبحنا جميعا في حاجة ماسة إليها وخصوصاً بعد فقد دور المدرسة بدرجة كبيرة, لكن أتوقع في القريب العاجل أن يعتمد كل الطلاب في جميع المراحل على القنوات التعليمية واليوتيوب وبنك المعرفة وسيتمكن الطالب من الحصول على المعلومة بكل سهولة وبأسلوب إعلامي احترافي بعيداً عن الأسلوب التقليدي الذي ينتهجه الكثير من المعلمين .

ولذلك لن تكون المدرسة أو الجامعة وحدها هي مصدر المعلومات، وسيصبح الذهاب إلي المدرسة أو الجامعة "موضة قديمة"، لكن أيضاً سيقل دور معلمي المدارس ولا أحد يغضب مني من المعلمين الأفاضل أن دور المعلم سيقل لدرجة كبيرة وهناك فرق بين التوقع والتمني وهذا ما أتوقعه ،بل أتوقع أيضاً إلغاء الوزارة "لمكافأة الإمتحانات "التي كان يعتبرها كل المعلمين حقا مكتسبا لكن بعد تطبيق فكرتي في الامتحانات الالكترونيه سيحصل الطالب مباشرة على درجته دون تدخل المعلمين الأفاضل، لذا أتمني لو حدث ذلك أن توفر الوزارة البديل المادي المناسب للسادة المعلمين الأفاضل ، وتذكروا جيداً كلمتي بأن المدارس ستصبح موضة قديمة لأن المعلومة أصبحت معك في أي مكان صحراء كان أو بستان...مش كده ولا ايه؟